رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طموحى أكبر من الأهلى والزمالك..إبراهيم عادل: أسعى لتحقيق البطولة الإفريقية مع بيراميدز

23-5-2025 | 17:17


ابراهيم عادل لاعب بيراميدز

حوار محمد القاضي

رغم صغر سنه، إلا أنه استطاع أن يفرض اسمه بقوة فى الكرة المصرية والإفريقية، بعدما تحول من موهبة واعدة إلى أحد أبرز أعمدة نادى بيراميدز ومنتخب مصر، إنه إبراهيم عادل لاعب خط الوسط، مهاجم بيراميدز، الذى لفت الأنظار بموهبته اللافتة ومهاراته الفردية، ما جعل الأندية الأوروبية تضعه تحت المجهر، وكان على أعتاب الانتقال إلى قلعة خيتافى الإسبانية، إلا أن الصفقة لم تكتمل، ما فتح باب التساؤلات حول أسباب فشلها، وحول كافة الأمور التى تحيط باللاعب فى الوقت الراهن.. «المصور» حرصت على التحدث مع «عادل» حول كواليس تعثر انتقاله إلى مسابقة الليجا، وطموحاته مع السماوى المصرى، وما يعنيه بعد الوصول إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا لأول مرة فى تاريخه وفى تاريخ ناديه الحالى.. إلى جانب رأيه فى المنافسة مع الأهلى على لقب الدورى هذا الموسم.. كل ذلك وأكثر فى هذا الحوار.

حدثنا عن تجربة الانتقال غير المكتملة إلى خيتافى؟

 

كانت تجربة مؤلمة نفسيًا بالنسبة لى، كنت قريبًا جدًا من تحقيق حلمى باللعب فى أوروبا، وتحديدًا فى الدورى الإسبانى، الذى أتابعه منذ أن كنت صغيرًا، والمفاوضات كانت متقدمة، وخيتافى أرسل عرضًا رسميًا بالفعل إلى بيراميدز، وكان هناك تواصل بين وكيل أعمالى ومسؤولى نادى «لا ليجا»، لكن لأسباب خارجة عن إرادتى، توقفت الصفقة فى اللحظات الأخيرة، بيراميدز تمسك بي، وكان يرى أن الوقت غير مناسب للتخلى عنى فى ظل المنافسة القوية فى الدورى المحلى وأبطال إفريقيا.. حينها شعرت بالإحباط، لكنى فى الوقت نفسه احترمت قرار النادى، لأنهم تعاملوا معى باحترافية وأكدوا لى أنهم يروننى ركيزة أساسية فى المشروع الحالى لديهم.

 

هل تعتقد أن خيتافى سيعاود استقطابك مستقبلًا؟

 

بالتأكيد أنا لاعب طموح، ولا أخجل من القول إن هدفى منذ بدايتى فى الكرة هو الاحتراف الأوروبى، أعتقد أننى أملك ما يؤهلنى للعب هناك.. خيتافى تابعنى لفترة طويلة، وربما أعود لدائرة الاهتمام فى الصيف المقبل، خاصة إذا واصلنا نحن كلاعبين تقديم أداء قوى فى البطولات القارية والمحلية.. فالحلم لا يموت، ربما لم يتحقق فى هذا التوقيت، لكنه مؤجل فقط، وليس مرفوضًا، كل ما على فعله الآن هو الاستمرار فى الاجتهاد والعمل، وأن أُظهر فى الملعب أننى مستعد للخطوة المقبلة بمسيرتى.

 

بعد الوصول إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا لأول مرة فى تاريخ النادى، ماذا يمثل لك شخصيًا؟

 

هذا الإنجاز لا يوصف بالكلمات، منذ انضمامى لبيراميدز ونحن نحلم بأن نصل إلى هذا المستوى، البعض شكك فى مشروع النادى، وقالوا إننا «نجوم بلا روح جماعية»، لكن ما حققناه هذا الموسم يؤكد أننا فريق قوى يملك طموحات كبيرة، وأن الإدارة تخطط بشكل احترافى، وبالنسبة لى، خوض نهائى دورى أبطال إفريقيا يعنى الكثير، هذه البطولة هى الأكبر قاريًا، وجميع اللاعبين يحلمون برفع كأسها، وأتمنى أن أكون جزءًا من فريق وصل للنهائى لأول مرة بشكل يليق به، وهذا يمثل لى مصدر فخر ومسئولية فى نفس الوقت، وسنقاتل من أجل أن نكتب اسم بيراميدز فى التاريخ من الباب الكبير.

 

ما تقييمك لمشوار الفريق فى البطولة حتى الآن؟.. وإمكانية التتويج باللقب؟

 

المشوار لم يكن سهلًا على الإطلاق، واجهنا فرقًا قوية ولعبنا مباريات صعبة، خاصة فى الأدوار الإقصائية، لكن سر تميزنا هذا الموسم هو شخصية الفريق، أصبح لدينا شخصية الأبطال، ونتعامل مع كل مباراة بتركيز كبير وهدوء، ولدينا جهاز فنى رائع بقيادة المدرب الكرواتى كرونوسلاف يورشيتش، ولاعبون أصحاب خبرة وشباب واعدون، وهذه التوليفة الموجودة تجعلنى أؤمن بأننا نستحق الوصول للنهائى، والأهم أننا لن نكتفى بالمشاركة، فهدفنا الفوز باللقب، وإدخال الفرحة لجماهيرنا ولجميع من آمن بهذا الفريق.

كيف ترى التنافس مع الأهلى على لقب الدورى المصرى هذا الموسم؟

 

المنافسة شديدة جدًا، الأهلى فريق كبير، وصاحب تاريخ وبطولات، ونحن نحترمه كثيرًا.. تصدرنا جدول الترتيب لفترة طويلة، وقدمنا مباريات قوية، لكن فى الأسابيع الأخيرة، عاد الأهلى للصدارة بفارق بسيط، والمنافسة أصبحت مفتوحة حتى الرمق الأخير، كل نقطة تمثل فارقًا كبيرًا فى الصراع، وكل مباراة بمثابة نهائى، ولكن نحن لا نركز فقط على الأهلى، بل نحترم كل الفرق، لأن الدورى المصرى صعب ولا توجد مباراة سهلة.

 

بعيدًا عن النادى.. كيف ترى استعدادات المنتخب لكأس الأمم الإفريقية فى المغرب؟

 

بطولات «الكان» دائمًا ما تكون محطة فارقة فى مسيرة أى لاعب، وهى حلم لكل من يرتدى قميص منتخب مصر، والنسخة المقبلة فى المغرب ستكون قوية جدًا، لأن معظم المنتخبات الإفريقية وصلت إلى مستويات عالية سواء فنيًا أو بدنيًا، وهناك أسماء كبيرة تتألق فى أوروبا، وهذا يرفع من سقف التحديات، ونحن فى المنتخب نعيش حاليًا فترة من التجديد والتوازن، بقيادة الكابتن حسام حسن، الذى يملك شخصية قوية ويعرف كيف يحمّس اللاعبين ويستخرج الأفضل منهم، نعمل بجد فى كل معسكر، وهناك رغبة صادقة من الجميع فى استعادة الهيبة القارية التى فقدناها فى السنوات الأخيرة.

 

وما هدفك الشخصى فى كأس الأمم؟ وهل ترى نفسك أساسيًا فى تشكيلة العميد؟

 

هدفى الأول أن أكون فى القائمة النهائية المشاركة فى البطولة، لا يوجد لاعب يضمن مكانه، والمنافسة على المراكز شرسة، خاصة فى الخط الأمامى، لكنى أعمل بكل قوة، وأحاول دائمًا أن أستفيد من الفرص التى أحصل عليها فى المعسكرات والمباريات، وإذا تواجدت فى التشكيلة، فسأقاتل من أجل ترك بصمة حقيقية، وأساعد الفريق بأى طريقة ممكنة، سواء كنت أساسيًا أو بديلًا.. وتمثيل مصر فى بطولة كبرى مثل كأس الأمم شرف كبير ومسئولية أكبر، وأنا مستعد لها.

 

ما المنتخب الذى تخشاه فى بطولة الكان المقبلة؟

 

بصراحة، لا يوجد منتخب محدد أخشاه، لكن هناك منتخبات تحترمها جدًا بسبب ما تقدمه من أداء جماعى وتنظيم قوى، والسنغال حاملة اللقب تملك عناصر قوية جدًا، والمغرب تلعب على أرضها ووسط جماهيرها، والجزائر ونيجيريا لديهما تاريخ وحاضر قوى.. لكن كما قلت، نحن مصر، وإذا كنا فى أفضل حالاتنا، فالجميع يخشانا.. علينا فقط أن نركز على أنفسنا ونحترم كل منافس، ولا نقلق من أى اسم مهما كان كبيرًا.

 

اسمك ارتبط كثيرًا بالانتقال إلى الأهلى، وأحيانًا بالزمالك.. هل يمكن أن نراك يومًا بقميص أحدهما؟

 

كل لاعب فى مصر لا يمكن أن ينكر حجم شعبية الأهلى والزمالك، فهما الأكبر جماهيريًا وتاريخيًا، وأى لاعب يتشرف باللعب فى أحدهما، وهذا شيء طبيعى.. لكن بالنسبة لى، أنا لاعب محترف، وأفكر بعقلية واضحة، طالما أنا مرتبط بتعاقد مع بيراميدز، فكل تركيزى وولائى لهذا الكيان، وبيراميدز أعطانى الكثير، والنادى عاملنى باحترافية شديدة منذ أول يوم، وساهم بشكل كبير فى تطويرى كلاعب وشخص. لذلك أنا أحترمه، ولا يمكن أن أتحدث عن خطوة الرحيل طالما ملتزم بعقدى.

 

لكن إذا جاء عرض رسمى من القطبين ووافق بيراميدز، هل ستوافق؟

 

فى عالم الاحتراف، كل شيء وارد، وإذا جاء عرض رسمى وتم التفاوض باحترام بين الأندية، وبشرط أن يكون القرار يصب فى مصلحة الجميع، فأنا لا أمانع، المهم بالنسبة لى دائمًا أن أكون فى بيئة تساعدنى على التطور، وأن ألعب فى مكان أستطيع من خلاله تحقيق طموحاتى، لكن فى نفس الوقت، لدى طموح بالاحتراف الخارجى، وأعتقد أننى ما زلت فى مرحلة يمكننى من خلالها اللعب فى أوروبا، إذا لم يحدث هذا الأمر فى وقت قريب، وقتها ممكن أن أفكر فى وجهة داخلية، سواء كانت الأهلى أو الزمالك أو الاستمرار فى بيراميدز.

 

من وجهة نظرك، ما الفرق بين اللعب فى بيراميدز ومع القطبين؟

 

بيراميدز أصبح ناديًا كبيرًا الآن، ينافس على كل البطولات، ويشارك فى دورى أبطال إفريقيا.. لكن الفرق الوحيد الحقيقى هو الضغط الجماهيرى والإعلامي، فى الأهلى أو الزمالك، كل تفصيلة تُحسب، وكل مباراة تُراقب، وهذا شيء له إيجابياته وسلبياته، أنا شخصيًا أحب التحديات، ولا أخشى اللعب تحت الضغط، لكن لكل مرحلة ظروفها، الآن أنا فى بيراميدز، فى منظومة مستقرة وطموحة، وأحاول أن أكون جزءًا من صناعة تاريخ جديد معها.

 

هل كانت هناك نصائح مباشرة من صلاح ومرموش.. أو تواصل بينكم؟

 

قابلت محمد صلاح خلال أحد معسكرات المنتخب، وكان تركيزى بالكامل منصبًا على الاستفادة من وجوده، هو شخص لا يتحدث كثيرًا، لكنه حين يفعل، تكون كلماته مليئة بالمعنى أتذكر جيدًا قوله لنا: «الاحتراف مش بس إنك تروح تلعب بره.. الاحتراف هو إنك تفضل جاهز لأى فرصة وتكون دايمًا جوعان للنجاح»، هذه الكلمات ترسخت بداخلى، أما مرموش، فتواصلنا يتم خلال تجمعات المنتخب، ونتبادل الحديث عن الكرة، هو إنسان محترم للغاية، هادئ الطباع، ويتمتع بتركيز عالٍ، الحديث معه دائمًا مفيد ويحفزنى على التطور.

 

هل ترى نفسك قادرًا على السير فى نفس الخطى؟

 

هذا هو هدفى، كل لاعب يحلم بأن تكون له مسيرة تشبه صلاح أو مرموش، أنا أعمل يوميًا على تطوير نفسى فى كل الجوانب بدنيًا، فنيًا، وحتى ذهنيًا.. وأعلم أن الطريق ليس سهلًا، والمنافسة كبيرة، لكن الإيمان بالحلم والعمل المستمر هما مفتاح النجاح، الفرص لا تأتى كثيرًا، ولكن حين تأتي، يجب أن تكون مستعدًا، وأنا مؤمن أن لحظتى ستأتي، وسأكون جاهزًا لها تمامًا كما كانا عندما سنحت لهما الفرصة.