رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في عيد ميلاد وفاء عامر.. مسيرة فنية رائعة وحضور إنساني ملهم

25-5-2025 | 03:00


وفاء عامر

ندى محمد

تحتفل الفنانة وفاء عامر، اليوم الأحد 25 مايو، بعيد ميلادها، حيث وُلدت في مدينة الإسكندرية عام 1968، لتصبح لاحقًا واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما المصرية. وهي الشقيقة الكبرى للفنانة أيتن عامر، ومنذ بدايتها الفنية أثبتت نفسها بتنوع أدوارها وصدق أدائها، فجمعت بين الحضور الفني والرسالة الاجتماعية، لتكون فنانة ملتزمة على الشاشة وخارجها.

 

من المسرح إلى الشاشة

بدأت وفاء مشوارها الفني من على خشبة مسرح الجامعة، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان أول ظهور لها على الشاشة من خلال مسلسل "السرايا" عام 1987 من إخراج رضا النجار، وفي العام نفسه دخلت عالم السينما من بوابة فيلم "بصمات الوهم" مع المخرج يوسف أبو سيف، ومنذ ذلك الحين، توالت أعمالها وتنوعت بين الدراما، والسينما، والمسرح، لتترك بصمة واضحة في كل شخصية قدمتها.

وفاء وأيتن عامر

"راجعين يا هوى" ومشهد لا يُنسى

وفي أحد لقاءاتها الإعلامية، تحدثت وفاء عامر عن دورها في مسلسل "راجعين يا هوى" مع الفنان خالد النبوي، وتحديدًا مشهد انكشاف زواج زوجها الراحل في السر، وهو المشهد الذي ترك صدى واسعًا لدى الجمهور نظرًا لقوة الأداء وصدق الانفعال.

وفاء عامر

وعندما سُئلت عن شعورها لو تعرضت لموقف مشابه في حياتها الخاصة مع زوجها المنتج محمد فوزي، أجابت بحسم قائلة: "ميقدرش.. لأ.. لا يمكن.. مش هتحصل.. ولو حصلت هبقى أنا السبب.. آه.. وهتبقى هى الغلبانة واضحك عليها.. أصل أنا ست بيت وممثلة كويسة وبحب شغلي وبيتي ومخلصة لأسرتي بالكامل بمن فيهم هو.. يتجوز ليه؟ ناقصه إيه؟ جوزي لأ، مش عينه فارغة، لا يمكن."

 

وجه إنساني حاضر في القضايا المجتمعية

بعيدًا عن الشاشة، أثبتت وفاء عامر حضورًا قويًا في مجال العمل الإنساني، حيث حرصت على دعم عدد من المبادرات الخيرية والحملات الاجتماعية، دون أن تسعى خلف الأضواء أو الترويج لذاتها، التي تثبت أن تأثير الفن لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد ليصنع فارقًا في حياة الآخرين.

وفاء عامر

دعم مرضى ضمور العضلات

شاركت وفاء في حملة إنقاذ الطفلة "رقية" المصابة بضمور العضلات الشوكي، إذ لم تكتفِ بمناشدة الجمهور، بل استضافت الطفلة وأسرتها في منزلها، لتسليط الضوء على قضيتها والمساهمة في جمع التبرعات لعلاج يتجاوز سعره 40 مليون جنيه.

كما تبرعت بماكينة غسيل كلى لوحدة الغسيل الكلوي بجمعية أبو الريش في دمنهور بتكلفة بلغت 660 ألف جنيه، مشيرة إلى أن هذا ليس أول تبرع لها، وأنها تتابع عن كثب احتياجات المؤسسات الصحية.

 

تمكين النساء اقتصاديًا

وأطلقت مبادرة "أكل بيتي" التي تستهدف تمكين الأرامل والمطلقات عبر توفير فرص عمل لهن في إعداد الطعام المنزلي، في خطوة لدعم النساء اللاتي يحتجن إلى مصدر دخل آمن.

وشاركت أيضًا في دعم مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ودعت جمهورها وزملاءها للمساهمة في إنقاذ الصرح الطبي من التعثر.

وفاء عامر


ولم تغفل وفاء عن أصحاب الهمم، فشاركت في فعاليات خاصة بهم وأبدت احترامًا كبيرًا لهم، مؤكدة أن الدعم النفسي والمعنوي لا يقل أهمية عن أي مساعدة أخرى.

رسائل إنسانية عبر السوشيال ميديا

وفي موقف لافت، تفاعلت مع أحد متابعيها الذي تبرع بوصلة مياه كصدقة جارية عن روح الفنان الراحل سليمان عيد، وأشادت بالمبادرة التي تحمل رسالة إنسانية عميقة.
تلك المواقف وغيرها تعكس صورة فنانة لا تكتفي بالأداء على الشاشة، بل تحرص على أداء دورها المجتمعي والإنساني بكل صدق وتواضع، لتكون وفاء عامر نموذجًا للفنانة التي تجمع بين النجاح المهني والإسهام الإنساني.