أعلن أغنى رجل في أفريقيا، أليكو دانجوتي، عن استثمار زراعي ضخم بقيمة مليارات النيرة النيجيرية في ولاية /النيجر/ شمال شرقي البلاد، بالشراكة مع حكومة الولاية، لتعزيز إنتاج الأرز وتعزيز الأمن الغذائي.

وقالت فاطمة عبد الرحمن، المستشارة الخاصة الأولى لرئيس مجموعة دانجوتي- حسبما ذكرت منصة "بيزنيس إنسايدر أفريكا" المتخصصة في الشأن الأفريقي - إنه في إطار إلزام المجموعة بتطوير الزراعة، فإنها تخطط لإنشاء واحدة من أكبر مطاحن الأرز عالية الطاقة في ولاية النيجر بطاقة إنتاجية تبلغ 32 طنًا متريًا في الساعة، على موقع مساحته 30 هكتارًا.

ووصفت عبد الرحمن المشروع بأنه عنصر أساسي في مبادرة النيجر الغذائية، وهو برنامج تنمية زراعية مشترك بين القطاعين العام والخاص أطلقته حكومة الولاية.

وأضافت أن المنشأة ستضم 32 صومعة، تتسع كل منها لـ 2500 طن متري من الأرز غير المقشور، ومحطة طاقة بقدرة 5.8 ميجاواط لضمان استمرارية العمليات، كما ستتضمن كفاءة عالية، وتقليل الهدر، وإنتاجًا عالي الجود.

وإلى جانب البنية التحتية، ستعمل مجموعة دانجوتي كمشتري كامل للأرز الذي ينتجه المزارعون المحليون في إطار برنامج المزارعين المستقلين، كما ستكون المجموعة أيضًا موردًا رئيسيًا للمدخلات الأساسية، مثل الأسمدة والشتلات، ما يدعم آلاف المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في جميع أنحاء الولاية.

وأكدت عبد الرحمن على الأثر الاجتماعي والاقتصادي الكبير للمشروع، مشيرةً إلى أنه سيخلق فرص عمل كبيرة ويعزز سلسلة القيمة الزراعية، وأنه بمجرد تشغيل المطحنة، فإنها لن تُعزز إنتاج الأرز المحلي فحسب، بل ستُعزز أيضًا سلسلة القيمة الزراعية بأكملها، من المزرعة إلى السوق.

وتضاعفت ثروة الملياردير النيجيري أليكو دانجوتي إلى 27.8 مليار دولار ليصبح أكثر ثراءً من أي وقت مضى الآن بعد أن بدأت مصفاة النفط النيجيرية التي طال انتظارها في العمل. 

وتعد "المصفاة" التي شيدها أليكو دانجوتي أغنى رجل في إفريقيا على مشارف مدينة /لاجوس/ جنوب غرب نيجيريا بتكلفة 20 مليار دولار الأكبر في القارة السمراء، وكان الهدف من تأسيسها إنهاء اعتماد نيجيريا على الوقود المستورد بسبب عدم كفاية طاقة التكرير.