أكد الأمين العام لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) الدكتور كاو كيم هورن، أن الرابطة لا تزال ملتزمة بمركزيتها وتضامنها، على الرغم من مواجهة الضغوط الخارجية والتحديات المستمرة مثل التوترات في بحر الصين الجنوبي والأزمة في ميانمار.
وأوضح الأمين العام- في تصريح اليوم الاثنين - على هامش القمة الـ46 لرابطة آسيان، وفقا لوكالة الأنباء الماليزية، أنه تم التعبير عن هذا الالتزام عندما أكد وزراء خارجية دول رابطة آسيان الذين اجتمعوا في أربعة اجتماعات منفصلة، أن قوة رابطة آسيان تكمن في وحدتها ودورها المركزي في المنطقة، مبينا أن وزراء خارجية رابطة آسيان لم يؤكدوا على الوحدة فحسب، بل أكدوا أيًضا على كيفية استمرار رابطة آسيان في العمل معا لمواجهة هذه الأوقات العصيبة.
وأضاف الأمين العام، أن رابطة آسيان أوضحت باستمرار عن موقف مشترك من القضايا الإقليمية والعالمية، سواء كانت بين أعضائها أو عند التفاعل مع الشركاء الخارجيين.
وأشار - في تعليقه على إعلان ماليزيا عن إرسال وفد إلى ميانمار لمواصلة التواصل مع أصحاب المصلحة هناك - إلى أن هذه الخطوة تعكس الدور النشط الذي يؤديه رئيس رابطة دول آسيان والمبعوث الخاص للرابطة إلى ميانمار.
وقال الأمين العام إننا نستطيع أن نرى في ظل رئاسة ماليزيا هذا العام، أن هذه البلاد أصبحت نشطة للغاية ومتسقة في قيادة رابطة آسيان وخاصة في جهودها للتواصل مع ميانمار، مشيرا إلى التحرك السريع الذي اتخذته ماليزيا وتايلاند في الدعوة إلى عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية دول الرابطة؛ لمناقشة أساليب توزيع المساعدات عندما اجتاح ميانمار زلزال عنيف بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، في مارس الماضي، مضيفا أنه تم عقد الاجتماع على الفور لتنسيق الموقف المشترك للرابطة، وفي أعقاب ذلك، شهدنا تسليم المساعدات الإنسانية إلى ميانمار، بشكل جماعي وفردي من قبل الدول الأعضاء فيها.
وأضاف أن رابطة آسيان تواصل تأدية دور مهم في حشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال المنصات التي تنسقها الرابطة.