اليوم العالمي للتسويق.. مبادرات وحملات مصرية ساهمت في ترويج مشروعات النساء
نحتفل في 27 مايو من كل عام، باليوم العالمي للتسويق، والذي يهدف إلي تسليط الضوء على أهمية أدوات واستراتيجيات الترويج في التأثير المجتمعي والتنمية الاقتصادية، وفي هذا السياق، برزت الدولة المصرية كنموذج يحتذى به في توظيف التسويق الاجتماعي والتنموي لدعم النساء والفتيات، من خلال العديد من المبادرات والحملات، وفي السطور التالية نستعرض أهمها، وإليك التفاصيل:
تطبيق تحويشة:
أطلقه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع البنك المركزي المصري في مارس 2022، ويعتبر البنك الزراعي هو الوكيل المصرفي لهم في ذلك، ويعد بمثابة حساب بنكي مشترك لكل مجموعة من السيدات ويرتبط بتطبيق على الموبايل وكارت ميزة للدفع الإلكتروني، وهو بديل رقمي لما كان يتم في السابق من جمعيات بين سيدات القرى، ومن خلاله يمكن الادخار والاقتراض بأمان وكل سهولة.
وينقسم الي مجموعات، مدة كل واحدة 52 أسبوعًا، وفي نهاية كل دورة تحصل السيدات على أموالهم التي وضعوها مع الأرباح، كما يعمل تطبيق تحويشة على ترشيد استهلاك النساء وتحديد احتياجاتهن ومساعدتهن على الادخار والاستفادة من القروض وكيفية سدادها، ونجح في تقديم نموذج فعال لكيفية استخدام التسويق الاجتماعي في تحفيز السلوك الإيجابي، وتحقيق أهداف الاستدامة والتمكين الاقتصادي للمرأة المصرية.
برنامج مستورة:
في 2017 أطلق بنك ناصر الاجتماعي بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، تنفيذ برنامج للتمويل متناهي الصغر وهو "قرض مستورة"، بإجمالي تمويل قدره ٢٥٠ مليون جنيه، موجه للمرأة لإنشاء مشروعات متناهية الصغر، قد توفر لها دخلا يساعدها، لكي تصبح عنصرا منتجا وفاعلا في المجتمع بدلا من متلقية للدعم.
ويهدف إلى دعم المرأة القادرة على العمل، وخاصة الأرامل والمطلقات، لتمكينهن من إقامة مشروعات صغيرة وتوفير دخل مستدام، واستهدف النساء المصريات من عمر 21 حتى 60 عامًا، وقيمة تمويل من 4,000 جنيه مصري إلى 50,000 جنيه مصري، حسب طبيعة المشروع.
وقد نجح في تمكين المرأة المصرية، ودعمها اقتصادياً وتوفير فرص عمل لها، ومساعدتها على إقامة مشروعات صغيرة وريادة الأعمال، وتوفير الدخل المستدام:
مبادرة بداية:
في 2024 أطلقت المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتي تضم وزارة التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، مبادرة بداية، والتي تعد من أهم المبادرات الرئاسية في مجال التنمية البشرية، حيث تشتمل على عدة محاور من ضمنها تطوير الاقتصاد التنافسي، ما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، والتثقيف المالي والشمولي للمرأة، من خلال التدريب على برامج تؤهلهن لسوق العمل، بمشاركة البنك المركزي، ليضمن العديد من الأنشطة التي يتم تنفيذها من خلال قطاع الشمول المالي، ومنها فتح حسابات بدون مصاريف ودون حد أدنى، وإصدار البطاقات المدفوعة مقدمًا، وفتح محافظ الهاتف المحمول، والترويج للمنتجات المصرفية وتوفير التمويل للمشروعات متناهية الصغر، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة متنوعة للتوعية والتثقيف المالي بالتنسيق مع الوزارات والجهات والهيئات ذات الصلة، والتي تُسهم في تمكين المرأة وتثقيفها ماليًا.