جنوب أفريقيا تخطط لاستيراد غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة بقيمة مليار دولار سنويًا
تخطط حكومة جنوب أفريقيا، لشراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بموجب صفقة مقترحة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار سنويًا.
وقالت وزيرة شؤون الرئاسة كومبودزو نتشافيني، في موقع وكالة أنباء جنوب إفريقيا، إن بلادها ستتفادى دفع رسوم جمركية على صادراتها من 40 ألف سيارة سنويًا إلى الولايات المتحدة مقابل الموافقة على شراء الغاز.
وجاءت هذه المقترحات عقب محادثات صعبة جمعت بين الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، والتي هدفت إلى إعادة ضبط العلاقات المتدهورة وإنقاذ شراكة تجارية تعتبر حيوية لاقتصاد جنوب أفريقيا المتعثر.
وفي تفاصيل الاتفاق الذي لم يبرم بعد، أوضحت نتشافيني في صحيفة "صنداي تايمز" الجنوب أفريقية أن جنوب أفريقيا ستستورد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستستثمر في تطوير بنية تحتية للغاز داخل جنوب أفريقيا، بما في ذلك مشاريع التكسير الهيدروليكي، مشيرة إلى أنها كانت ضمن الوفد المرافق لرامافوزا خلال المحادثات التي جرت يوم الأربعاء الماضى.
وبموجب الصفقة، ستتمكن جنوب أفريقيا أيضًا من تصدير 40 ألف سيارة سنويًا إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية، إلى جانب 385 ألف طن من الصلب و132 ألف طن من الألمنيوم.
وأشارت نتشافيني إلى أن قيمة التبادل التجاري الناتج عن الاتفاق ستتراوح بين 900 مليون ومليار و200 مليون دولار سنويًا.
وتعاني جنوب أفريقيا من عجز تجاري كبير مع الولايات المتحدة، التي سبق أن هددت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30%.
كما ستسمح الصفقة المقترحة باستيراد مكونات السيارات من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة دون رسوم، لاستخدامها في تصنيع السيارات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الرئيس رامافوزا، فينسنت ماغوينيا ، في تصريحات صحفية ،: "هذه الأرقام واردة في مقترح الاتفاق التجاري الذي قدمته جنوب أفريقيا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي للنظر فيه ومواصلة التفاوض".
وفي رسالته الأسبوعية التي نشرت يوم أمس الاثنين، قال رامافوزا إن أحد النتائج الرئيسية للمحادثات هو "الاتفاق على إنشاء قناة للتعاون الاقتصادي بين إدارة الرئيس الأمريكي وجنوب أفريقيا لمواصلة الحوار بشأن الرسوم الجمركية ومجموعة واسعة من القضايا التجارية".
وأضاف: "هناك إمكانيات لتعزيز وتنويع التجارة بين بلدينا في مجالات مثل الغاز، والتعدين والمعادن الحرجة، والزراعة، والمنتجات النووية".
كما تم الاتفاق على أن تكون الولايات المتحدة ممثلة في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في جوهانسبرغ في نوفمبر المقبل، بحسب رامافوزا.
وكان ترامب قد هدد بمقاطعة الاجتماع الذي تستضيفه جنوب أفريقيا هذا العام، في ظل توتر العلاقات على خلفية عدد من السياسات المحلية والدولية.