تكريم ليلى علوي والاحتفال بميلاد سلماوي في افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
انطلقت مساء اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بمكتبة مصر الجديدة،برئاسة الدكتور ياسر محب، وتستمر الفعاليات حتى يوم 30 مايو الجاري، بمشاركة واسعة من نجوم الفن والدبلوماسيين وممثلي الوزارات والمؤسسات الثقافية.
وحرصت إدارة المهرجان على تكريم النجمة ليلى علوى والتى عبرت عن سعادتها البالغة بالدورة الخامسة للمهرجان مؤكده انه فرصه عظيمه لانتشار الثقافة السينمائية الفرنكوفونية فى مصر مؤكده على سعادتها باختيارها للتكريم فى دورة تجمعها مع الكاتب محمد سلماوى.




كما نال حفل افتتاح المهرجان إشادة من الحضور بسبب الموسيقار فاروق سلامة والموسيقار مجدي الحسيني الذين حضرا على المسرح بعد غياب طويل عن الساحة الفنية ليعزفا مقطوعات أم كلثوم احتفاءً بمرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم. ليتفاعل معهم الجمهور بشكل كبير خاصة وانهما قدما دويتو ناجح على المسرح أعاد للأذهان حفلات الست، وصعدت ليلى علوى على المسرح لمصافحتهم تقديرا لمساهمتهم الفنية.





واحتفى المهرجان بعيد ميلاد الكاتب محمد سلماوي، ضيف شرف الدورة الخامسة، وذلك على المسرح وصعدت ليلى علوى وأصدقاء الكاتب الكبير للاحتفاء به، بينهم سهير عبد القادر ووليد عونى، بمناسبة عيد ميلاده الثمانين الذي يتزامن مع انطلاق فعاليات المهرجان. وقد عُرض فيلم عن إبداع الكاتب الكبير تحت عنوان " 80 عاما من الإبداع".
كما شهد حفل الافتتاح، الذي قدمه الفنان تامر فرج، العديد من المفاجآت الفنية كان أبرزها عرض فيلم وثائقي أعدته إدارة المهرجان يوثق للتاريخ الفنى فى مصر من عيون صناعها حيث احتفى بذكرى مناسبات وفنانين اثروا الثقافة والفن المصرى.
وافتتح فرج الحفل بكلمة قال فيها: "جاءت مصر ثم جاء التاريخ" وهذه المقولة تعليقا على فيلم الافتتاح، مؤكدا أن المهرجان يحتفي بأبناء مصر الذين ساهموا في إعلاء اسم مصر ثقافيًا ولذا احتفل المهرجان ببعض المناسبات التاريخية الهامة فى الدورة الخامسة.
وحرص على حضور الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة والفنية، من أبرزهم السفير اليوناني بالقاهرة، والسفير أحمد خفاجي ممثلًا عن وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب وفد من السفارة الفلسطينية، وممثلين عن سفارات الدول الفرنكوفونية، إضافة إلى عدد من ممثلي الوزارات المصرية وأعضاء لجان التحكيم المختلفة، والدكتور عمر عبد الرازق، وحضرت إلهام شاهين لتدعم صديقتها ليلى علوى وتهنئها على التكريم لتؤكد أن المهرجان فرصه مهمه لالتقاء الثقافات.
وألقى الدكتور ياسر محب، رئيس المهرجان، كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيرًا إلى أن هدف المهرجان هو تقوية الروابط واستغلال القوة الناعمة المصرية لخدمة صناعة السينما المصرية والفرنكوفونية وإثراء الوسط الثقافى المصرى والعالم من خلال السينما.
كما شهد حفل الافتتاح أيضا حضور لجان التحكيم المختلفة للمهرجان بينهم المخرج عادل عوض،الذى أكد أن المهرجان يُعد منصة للحوار بين الثقافات ويُبرز تنوع الإنتاج السينمائي في العالم الفرنكوفوني، ومدير التصوير كمال عبد العزيز، والنجمة الشابة شيري عادل، والسيناريست عمرو سمير عاطف، والكاتبة والناقدة والمبرمجة التونسية إنصاف وهيبة، والمؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس، والمخرج الفلسطيني أحمد الشيخ.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرج أمير رمسيس، والذى حضر واكد على سعادته بالمشاركه فى هذه المسابقة التى تعتبر من اهم المسابقات التى تتناول ثقافات فرنكوفونية متخصصه ، ويشاركه فى عضوية اللجنة النجمة المغربية هدى الإدريسي والمخرجة الفلسطينية هنا عليوة. أما لجنة تحكيم مسابقة "3,2,1 سينما" المخصصة للأفلام التي تقل مدتها عن 4 دقائق فتترأسها المخرجة نيفين شلبي.
وكما يترأس لجنة تحكيم مسابقة "جيل زد – Generation Z" النجم الشاب طارق الإبياري، وتضم اللجنة في عضويتها الدكتورة مايا البيضا من لبنان والمخرجة إيمان عبد المنعم من مصر. كما تضم لجنة تحكيم مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي، التي تُطلق لأول مرة هذا العام، المنتج وخبير الذكاء الاصطناعي عمرو قورة رئيسًا، وعضوية كل من أ.د. وائل بدوي، وأ.د. نسرين عبد العزيز، والمخرج د. أحمد عبد العليم قاسم.
وتشهد الدورة الخامسة احتفاءً خاصًا بـ السينما الفلسطينية من خلال عرض نخبة من الأفلام ضمن مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى برنامج خاص بعنوان "قصص سينمائية... من أرض الملاحم"، يسلّط الضوء على قضايا الهوية والمقاومة، كما يتضمن المهرجان عروضًا لأفلام تتناول الوعي الطبي.
وعلى صعيد متصل حيث تُقام فعاليات المهرجان في مكتبة مصر الجديدة (طريق صلاح سالم أمام قصر البارون)، والمركز الثقافي اليوناني بميدان صلاح الدين، حيث تُعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة والطويلة، وأفلام الرسوم المتحركة، والأفلام المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأفلام الشباب والدارسين، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والمناقشات مع صناع السينما والنقاد والمثقفين والجمهور.
ويُقام حفل الافتتاح تحديدًا بمكتبة مصر الجديدة، وذلك بمناسبة احتفال المهرجان بمرور 120 عامًا على نشأة حي مصر الجديدة، وإنشاء قصر البارون على يد المهندس البلجيكي البارون إمبان، ما يُضفي بعدًا تاريخيًا وثقافيًا على الحدث السينمائي.