أحمد شفيق باشا علم من أعلام عصره، اهتم بالتاريخ السياسي، وكتب عن الأحداث السياسية التي مرت بها الخديوية المصرية، كما دون مذكراته، وله عدة مؤلفات شهيرة، منها «حوليات مصر السياسية» في عشرة أجزاء، وهي موسوعة سياسية.
ولد أحمد شفيق باشا حسن موسى في 18 مايو 1860 في شارع اللبودية قرب السيدة زينب بالقاهرة ونشأ بها،تلقى تعليمه بالكتاب وحفظ القرآن، ثم التحق بمدرسه المبتديان والقبة، عين بعد تخرّجه مدرسا بمدرسة القبة.
تدرج في المناصب، وأخذ يتنقل في الوظائف الحكومية منها كاتب ثاني تركي بالدفترخانة، وعمل بالمجلس الخصوصي بنظارة الداخلية، وعين مبيض بقلم إفرنجي سنة 1880.
سافر في بعثة إلى فرنسا في يوليو 1885 والتحق بمدرسة العلوم السياسية وكلية الحقوق بجامعة باريس حتى نال الكفاءة عام 1889، وبعدما اتم دراسته عاد إلى مصر.
بعد الحرب العالمية الأولى اشترك في معالجة القضايا الشرقية والعربية والسياسية، وتأسيس الرابطة الشرقية، وكان من كبار أعضائها، عمل بعد عودته من فرنسا وكيلًا للجامعة المصرية الأهلية، ثم رئيس ديوان الخديوي في عهد عباس حلمي الثاني، ثم رئيساً لقلم الترجمة عام 1905، وظل بهذا المنصب حتى صدر أمر بتعينه مديراً لديوان الأوقاف الأهلية في 26 مارس 1910.
استقال بعد عزل الخديو سنة 1914 ورافقه إلى إسطنبول حتى 1921، ثم عاد إلى مصر وتفرغ للكتابة، واشتغل بالتاريخ، وله مؤلفات ومذكرات تاريخية عن مصر والحرب العالمية الأولى.
ولأحمد شفيق باشا العديد من المؤلفات ومنها: «حوليات مصر السياسية»: عشرة أجزاء، وهي موسوعة سياسية، جمعت الحوادث والوثائق والخطب والمحادثات وتاريخ الأحزاب المصرية، ورؤساء الوزارات، ونقد أعمالهم، و«مذكراتي في نصف قرن»، أربعة أجزاء
بالاضافة، لـ «أعمالي بعد مذكراتي»، «الرق في الإسلام»، ألفه بالفرنسية وأعاد طبعه في 1937 وترجمه إلى العربية أحمد زكي باشا، «قناة السويس مفخرة القرن التاسع عشر»، «مصر الحديثة والنفوذ الأجنبي بها»، بالفرنسية عام 1931، «نقطة الشعور القومي».
رحل أحمد شفيق باشا في يوم 16 رمضان 17 أكتوبر 1940 بالقاهرة.