رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مديحة يسري والعندليب.. حنان الأم في كواليس الفن وآخر لقاء في سماء باريس

30-5-2025 | 05:18


مديحة يسري

ياسمين محمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة مديحة يسري، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية في أربعينيات القرن الماضي، والتي لُقبت بـ"سمراء الشاشة العربية" لما امتلكته من موهبة استثنائية وقدرة على التنوع في أدوارها بين السينما والدراما، ما جعلها من نجمات الصف الأول وواحدة من أكثر الفنانات تأثيرا في تاريخ الفن العربي.

وفي هذه المناسبة، نسلط الضوء على واحدة من أجمل العلاقات الإنسانية التي جمعتها مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والتي تجاوزت حدود الشاشة إلى علاقة عائلية مليئة بالحنان والدعم النفسي.

رغم أن الفيلم الوحيد الذي جمع بينهما كان "الخطايا"، الذي عُرض عام 1962، إلا أن العلاقة بين النجمين كانت وطيدة وعميقة، فقد تحدثت مديحة يسري في لقاءات تلفزيونية سابقة عن طبيعة هذه العلاقة قائلة:"عبد الحليم كان فنان عظيم، وخلال تصوير الخطايا كنت أشفق عليه بشدة، فقد شعرت دائما بأنه يفتقد حنان الأم، وكان يرى فيّ صورة والدته التي فقدها صغيرا، وكنت أحتضنه في المشاهد بصدق، بل وحتى خارج التصوير".

وأضافت:"في الكواليس، أو حين كنا نزور الموسيقار محمد عبد الوهاب، كان عبد الحليم يقترب مني بذات الحنان، وكنت أمازحه وأقول له إن الأحضان للتصوير فقط، لكنه كان يعتبرني أمه بالفعل."

وتابعت الفنانة الراحلة:"كنا نقيم في نفس العقار المعروف بـ"عمارة السعوديين"، وكان يزورني باستمرار، وكنت أطمئن عليه من وقت لآخر، حتى انتقلت للعيش في فيلا الأهرام".

وكشفت مديحة يسري عن تفاصيل آخر لقاء جمعها بالعندليب، قائلة:"كنا على متن طائرة متجهة إلى باريس، وكان هو في طريقه إلى لندن مرورا بترانزيت في باريس. بدل مقعده مع من كان يجلس بجواري، وأمسك بيدي قائلا: (يا ماما اقريلي قرآن)، ظل ممسكا بيدي طوال الرحلة التي استغرقت أربع ساعات، تحدثنا كثيرا وقرأنا القرآن معا، وكانت تلك آخر مرة أراه فيها.