رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكايات قطع أثرية من متاحفنا| الملك مونتو حتب الثاني أبرز مقتنيات المتحف المصري

3-6-2025 | 02:07


منتو حتب الثاني

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة التي تمتد عبر آلاف السنين، حيث تضم قطعًا أثرية ذات تراث فريد، مثل الخناجر، التماثيل، والأعمدة، وتستمر عمليات البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة في مختلف أنحاء البلاد.

 

 

 

عرف المصريون القدماء بإبداعهم وبراعتهم في صناعة التماثيل ونحتها، وقد أظهروا دقة متناهية في إبراز المغزى من هذه التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، كما تميزوا أيضًا في صناعة الحلي والإكسسوارات بكل براعة.

 

 

 

كان المصريون القدماء متفوقين على عصرهم، حيث توصلوا لاختراعات وأشياء تفوق ما كان موجودًا في تلك الفترة، ولم يقتصر الإبداع على عهد الفراعنة فحسب، بل امتد عبر العصور، لتضم مصر بين جنباتها قطعا أثرية نادرة صنعت في فترات لاحقة، تحمل بين تفاصيلها قصصًا تاريخية مدهشة، من بين هذه الكنوز، تمثال الملك منتو حتب الثاني.

يوجد للملك مونتو حتب الثاني تمثال في المتحف المصري، مصنوع من الحجر الرملي الملون، وهو يرتدي التاج الأحمر، ورداء خاص بعيد اليوبيل "الحب سد" الذي كان يحتفل به بعد مرور ثلاثين عاما على حكم الملك، وجسد التمثال باللون الأسود وذراعيه في وضع تقاطع على الصدر والتي يقال أنها لربطه بالآله أوزيريس، رب الموت.

مونتو حتب الثاني هو واحد من أشهر ملوك الأسرة الحادية عشر من النصف الثاني للحكم، عمل جاهدا على توطيد أرض مصر من جديد، فكان عصره قد جاء بعد الفتره الانتقاليه الأولى على مصر، والتي شهدت فيها الدولة طغيان وأنقسام وتمرد شديد، فأصبح هو ثاني ملك يوحد أقطار مصر بعد الملك مينا الأول، كما أنه مؤسس الدولة الوسطى.

 

أنشأ الملك مونتو حتب الثاني، دولة قوية مستقرة بعد صراع طويل وحروب عديدة شهدها طوال فترة حكمه الواحد وخمسون عاما، والذي كان ختامها هو توحيد مصر تحت قبضة رجل واحد.

شهد عصر الملك مونتو حتب الثاني، القوة والازدهار بعد العديد من الصراعات التي شهدتها الدولة، وانتهى عصر الانتقال الأول، وبدأ عصر الاستقرار والرخاء، فلم يترك مصر إلا بعد أن أعاد لها مجدها و ثباتها من جديد.