فنانة استثنائية متعددة المواهب، بدأت حياتها كمطربة وبعدها اتجهت إلى التمثيل، اشتهرت بدور "ريا" السينما، والتى ادتها بجدارة وكأنها نفس السيدة التى لا مصيرها بعد أن نفذت عددا من الجرائم البشعة التي كانت تقوم بها برفقة شقيقتها ريال، أنها الفنانة سيرينا ابراهيم والتى قدمت أعمالا سينمائيا تعد أهم أهم كلاسيكيات السينما المصرية فى عصرها.

حيث ولدت الفنانة الإستثنائية سرينا إبراهيم في اليوم الثالث من يونيو من عام ١٨٨٨م، بمدينة القاهرة، وهى تنتمى لأسرة يهودية الديانة، وهي الشقيقة الكبرى للفنانة نجمة إبراهيم، والتي اشتهرت فى السينما بدور "رَيَّا" في فيلم "رَيَّا وسكينة" والذى حكى قصة السيدتان اللتان كانتا تعيشان فى مدينة الإسكندرية وكانوا يستدرجون النساء اللواتي يرتدون بعض القطع الذهبية ويقضون على أرواحهم مقابل أخذ تلك الذهب.

حيث بدأت مسيرة الفنانة سيرينا ابراهيم الفنية فى عام ١٩٠٥م، حيث بدأت مشوارها بالعمل كمطربة بفرقة إسكندر فرح، ثم اتجهت إلى التمثيل وعملت بفرقة "سليم عطا الله" وفرقة " سلامة حجازي" وفرقة"فاطمة رشدى" وأيضا فرقة "جورج أبيض" وأيضا فرقة "يوسف وهبى".

وشاركت الفنانة سيرينا ابراهيم في السينما بـ 11 عمل فقط، وكان أبرز هذه الأعمال فيلم «دنانير» وفيلم «الورشة» بالإضافة إلى فيلم «ليلى» وفيلم «كله إلا كده» وفيلم «وادي النجوم» وأيضاً فيلم «ابنتي» وفيلم «طاقية الإخفاء» ولكن ليس النسخة التي قام ببطولتها عبد المنعم إبراهيم، وفيلم «بائعة التفاح»، وكان من أشهر أغانيها، أغنية «سافر حبيبي».

وتزوجت الفنانة سيرينا ابراهيم من أحد الأثرياء اليهود ويدعي "سالم مزراحى" حيث عاشت معه فى الإسكندرية حتى عام 1954م ثم بعدها غادرت إلى دولة "إسرائيل" معه، وعند دخولهم إلى الأراضي الإسرائيلية، فجأة انقلبت السيارة من فوق الجبل، والتى كانت بداخلها أموالهم واملاكهم، أشتعلت بشكل شديد لم يفهمه جميع من شاهد الواقعة، وبعد انخماد الحريق كانا قد ألتهمتهم النيران هما وكل أموالهم وأملاكهم، حيث لم يتعرف أحدا على هويتهم إلا من قبل سيارة كانت تسير خلفهم من أصدقائهم اليهود الذين كانوا قد هاجروا معهم.