في عيد ميلاده.. إيهاب فهمي ممثل موهوب وشيطان أرهقه الدور
يحتفل اليوم، الفنان إيهاب فهمي بعيد ميلاده، وهو أحد الوجوه المتميزة في الساحة الفنية المصرية، لما يمتلكه من موهبة أصيلة وقدرة لافتة على تجسيد الأدوار المتنوعة، خاصة أدوار الشر التي أجادها بحرفية، إلى جانب مسيرته الإدارية الناجحة كمدير للمسرح القومي، حيث استطاع أن ينعش خشبة المسرح بأعمال مهمة، ويعيد رموزاً فنية كبيرة إلى بيتها الأول.
من أبرز إنجازاته في الإدارة، إعادة التعاون مع المخرج الكبير سمير العصفوري، كما شهد المسرح القومي مؤخرا عرضا نجاحا لمسرحية "الحفيد" بطولة النجمة لوسي، وهو ما أثبت بالدليل أن الإدارة حين تكون في يد فنان حقيقي، فإن النجاح يصبح حليفًا طبيعيًا.
تعود أولى خطوات إيهاب فهمي في عالم المسرح إلى طفولته، حين لم يتجاوز عمره 5 سنوات، إذ استعانت به إحدى المدارس الثانوية ليشارك في عمل مسرحي من إخراج الفنان القدير أحمد ماهر، والذي تنبأ له حينها بمستقبل فني واعد، رغم أن دوره كان يقتصر على ثلاث جمل فقط.
ورغم رغبته المبكرة في دراسة التمثيل، اصطدم إيهاب بالواقع عندما حاول الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وهو في سن 16 عاما، لكن المخرج كرم مطاوع طلب منه العودة بعد إنهاء شهادة دراسية أخرى، وهو ما فعله بالفعل، فالتحق بكلية التربية الموسيقية، وأنشأ فرقة مسرحية بها، وحصد جائزة أفضل ممثل على مستوى جامعة حلوان، ثم عاد بعدها للمعهد وتحقق حلمه، وكان كرم مطاوع لا يزال يتذكره وقام بقبوله.
من بين عشرات الأدوار التي قدمها، اعتبر إيهاب فهمي أن الأصعب كان تجسيده لدور الشيطان في حكاية "604" من مسلسل نصيبي وقسمتك، فقد ترك هذا الدور أثرا نفسيا كبيرا عليه، ورفض أن يكون شكله مباشرا في دلالته، مكتفيا بتسريحة شعر فقط لإيصال الفكرة، وحقق من خلاله نجاح واسع، رغم ما كلفه الدور من طاقة نفسية.
كشف فهمي عن أمنيته القديمة في الوقوف أمام الفنان الراحل محمود المليجي، واصفا إياه بالعظيم.
وأعرب عن تأثره بكلماته الشهيرة: "نفسي أموت وأنا واقف على رجلي"، والتي تحققت بالفعل حين توفي المليجي أثناء تصوير أحد مشاهده، بعد أن نطق آخر جملة له: "رايح أجيب حاجة من بعيد وراجع"، ليسقط بعدها على الكرسي ويلفظ أنفاسه الأخيرة.