أعرب رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، اليوم الأربعاء، عن أمله في تعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية في ظل الرئيس الجديد لي جاي-ميونج، مشيرًا إلى رغبته في عقد قمة ثنائية في أقرب وقت ممكن.
وقال إيشيبا، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن على اليابان وكوريا الجنوبية العمل كشريكين في مواجهة التحديات العالمية، مؤكدًا أهمية التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة، في ظل التهديدات الأمنية التي تشكلها كوريا الشمالية.
وأضاف إيشيبا، متحدثًا من مكتبه في طوكيو، "آمل في تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي بمناسبة الذكرى الستين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، مشددًا على أهمية الاستمرار في ما يعرف بـ"دبلوماسية التبادل"، التي تشمل زيارات متبادلة بين قادة البلدين.
من جانبه، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي، إن طوكيو تأمل في الحفاظ على التواصل الوثيق مع إدارة لي، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مستقر مع التأكيد على أهمية التبادل الشعبي بين البلدين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تترقب فيه طوكيو توجهات سول المستقبلية، في ضوء مواقف "لي" المعروف بنهجه المتشدد تجاه قضايا تاريخية تتعلق بالاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، بما في ذلك تعويض العمال الكوريين.
وشهدت العلاقات بين طوكيو وسول تحسنًا خلال ولاية الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول، بعد سنوات من التوتر بسبب قضايا تاريخية. واستؤنفت الزيارات المتبادلة بين القادة عام 2023، في مؤشر على تقارب تدريجي بين الجانبين.