الحرب على غزة.. الاحتلال يستهدف مدرسة للنازحين بخان يونس وارتفاع عدد الشهداء لـ54.6 ألف شهيد
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، واستهداف أنحاء القطاع، حيث ارتكب مجزرة بقصف مدرسة تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب القطاع، بينما ارتفع عدد شهداء الحرب إلى أكثر من 54.6 ألف شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
مجزرة خان يونس
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي المجزرة المروعة، اليوم، بقصف الطيران الحربي مدرسة الحناوي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بالصواريخ، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 18 مواطنا وإصابة العشرات من النساء والأطفال، حيث قصفت مسيرة للاحتلال خيمة داخل المدرسة، التي تؤوي نازحين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية، وصول 18 شهيدا بينهم أطفال ونساء، وعدد من المصابين إثر قصف للاحتلال على خيمة تؤوي آلاف العائلات النازحة.
كما أطلقت دبابات الاحتلال النيران تجاه منازل المواطنين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصف الاحتلال المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة.
وألقت طائرات مسيرة للاحتلال عددا من القنابل في محيط مركز إيواء الرافعي وأركان في جباليا شمال القطاع.
ارتفاع عدد الشهداء
وكشف آخر تقرير إحصائي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن وصول مستشفيات قطاع غزة 97 شهيدًا و440 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضح التقرير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,607 شهداء، و25,341 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م، بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 نحو 4,335 شهيد، 13,300 إصابة.
انهيار القطاع الصحي
هذا وأكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في قطاع غزة بشكل خطير، موضحا أن المعدل اليومي للأطفال الذين يستشهدون منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 27 شهيدا.
وأوضح أبو خلف، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن الأطفال يواجهون تحديات جسيمة بسبب استمرار الحرب، مؤكدا أنه لا يوجد مكان في العالم يسقط فيه يوميا ضحايا من الأطفال بهذا العدد.
وأشار إلى أنه بإضافة عدد المصابين يرتفع المعدل اليومي للضحايا من الأطفال إلى 83 طفلا بين شهيد وجريح لمدة 20 شهرا، موضحًا أن الأطفال الأكثر تضررا من المجاعة التي يعاني منها القطاع، وأن عشرات الآلاف من الأطفال سجلوا على أنهم بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وأضاف أبو خلف أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما والعدد مرشح للزيادة، مؤكدا أن الأطفال في غزة يحتاجون إلى سنوات طويلة للشفاء، ليس من الإصابات فحسب، بل بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي تعرضوا له.
جلسة مجلس الأمن اليوم
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار فورا ورفع القيود عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وهو مشروع القرار الذي صاغته الجزائر بالتنسيق مع الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الامن، التي تشغل مقاعد لمدة عامين.
ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي"، ويطالب بـ"الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها الآمن وغير المُقيّد وعلى نطاق واسع، بما يشمل الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين".
ويطالب مشروع القرار أيضاً بإعادة جميع الخدمات الإنسانية الأساسية، بما يتماشى مع تلك المبادئ، ومع القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن.