لجنة الجغرافيا بـ"الأعلى للثقافة": 3.6 ترليون دولار حصيلة الاقتصاد الأزرق سنويًا ويجب حمايته
قالت الدكتورة منى نور الدين، أستاذ الجغرافيا بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدراسات الإنسانية بالجامعة وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة بـ"الأعلى للثقافة: "نعيش على كوكب الأرض الذي يحوي 41% من المياه والمحيطات، والحياة في تلك المساحة يمارس فيها عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية والتجارية، والحياة تحت سطح الماء وفوقها تحتاج إلى رعاية خاصة، وحماية المحيطات والبحار أهم أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة".
وأشارت نور الدين، خلال احتفالية نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة بـ"الأعلى للثقافة" بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت عنوان "دحر التلوث البلاستيكي"، إلى الصيد بطريقة خاطئة، والممارسات غير الصحية، وغير الآمنة على الشواطئ، مؤكدة على ضرورة الحد من التلوث البلاستيكي.
كما أشارت إلى التجارب العالمية لمكافحة التلوث في البحار والمحيطات، والجهود التي قامت بها الشركات الكبرى والوزارات والجامعات والمدارس، بالإضافة إلى الدول التي لها باع كبير في محاربة التلوث البحري.
وأكدت أن الاقتصاد الأزرق يهتم كثيرًا بالتوسع في استخدام البحار والمحيطات مما يدر عائدًا اقتصاديًا كبيرًا، لذا يراعي هذا الاقتصاد الأزرق منع أي مشكلات وتلوث يصيب شريانه الرئيسي، وهي المسطحات المائية بكل أشكالها.
وأوضحت نور الدين أن الاقتصاد الأزرق قد يؤدي إلى توفير العملات الصعبة، وأن الاهتمام بالبنية البحرية أمر ضروري لأي تنمية مطلوبة، وأشارت إلى أن العالم حين ينظر إلى الخريطة يجد فيها الدول الجذرية سواء كانت بسيطة أو كبيرة حسب أطوال السواحل بها، ونرى أن العالم أيضًا بدأ يهتم بالاقتصاد الأزرق، لأنه وجد أن حصيلته قد تصل إلى 3.6 تريليون دولار سنويًا.
وفي نهاية حديثها شددت على خطورة ما يحدث من أشياء خاطئة في الصيد البحري وطالبت أن يتم تنظيمه ومنع التجاوزات فيه.