تخطط تنزانيا لبناء عشرة مصانع جديدة لتصنيع الأدوية والمعدات الطبية. وتهدف هذه المنشآت الجديدة إلى تعزيز الإنتاج الدوائي المحلي وتقليل اعتماد البلاد على الأدوية المستوردة والمساعدات الخارجية، لا سيما في مجال مكافحة الإيدز.

وقالت وزيرة الصحة التنزانية جينيستا ماجاما- خلال عرض ميزانية الوزارة على أعضاء البرلمان، بحسبما اورد موقع "لانوفيل تريبون" الإخباري- "ستضمن هذه المصانع استمرار توريد السوائل الوريدية، والكواشف المخبرية، والأقراص، والأدوية السائلة، وخاصة الادوية المضادة للفيروسات القهقرية".

وأشارت ماجاما أيضا إلى أن هذه المبادرة تمثل "خطوة مهمة نحو تعزيز الاستثمار المحلي في تصنيع الأدوية والمعدات الطبية، مع تحفيز الاقتصاد الوطني".

كما كشفت عن أن الحكومة أطلقت بالفعل برنامجا لدعم شركة الصناعات الدوائية التنزانية المملوكة للدولة، وهو ما سيسمح لها بالبدء في إنتاج الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في مصنعها بمنطقة أروشا. وأكدت المسؤولة أن هذه الجهود تهدف إلى زيادة توافر الأدوية في البلاد وتقليل الاعتماد على الأدوية المستوردة.

وتعد تنزانيا من أبرز المستفيدين من المساعدات الخارجية المخصصة للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، وخاصة في إطار"خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطارئة للإغاثة من الإيدز- (بيبفار)".

ومع ذلك، منذ عودته إلى البيت الأبيض، أصدر دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بإنهاء تمويل خطة "بيبفار"، مما دفع تنزانيا ودولا نامية أخرى إلى استكشاف خيارات جديدة لتقليل اعتمادها المفرط على المساعدات الخارجية.