يوافق اليوم الإثنين، 9 يونيو، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة زيزي مصطفى، إحدى نجمات الزمن الجميل، التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري عبر مشاركتها في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، خلال مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا.

بداية مبكرة ونضج سريع

ولدت زيزي مصطفى في القاهرة، وانطلقت في عالم الفن وهي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، حيث كان أول ظهور سينمائي لها عام 1959 في فيلم "بين السماء والأرض" للمخرج الكبير صلاح أبو سيف. وبعد أقل من عقد، حصلت على أول بطولة مطلقة لها عام 1968 في فيلم "البوسطجي"، أمام النجم شكري سرحان والفنان صلاح منصور، وهو العمل الذي رسّخ موهبتها في عالم التمثيل.

حضور لافت على الشاشة الكبيرة

شاركت زيزي مصطفى في أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا، تنوعت أدوارها فيها بين التراجيديا والكوميديا، وجسّدت شخصيات نسائية مختلفة ببراعة لافتة. من أبرز أعمالها السينمائية:

"الحريف" (1984) مع عادل إمام

"زوجة رجل مهم" (1988

"حرامية في كي جي تو" (2001

"صايع بحر" (2004

"لخمة راس" و"في محطة مصر" (2006

تميز درامي متواصل

برزت زيزي مصطفى أيضًا في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في أكثر من 70 مسلسلًا، مقدّمة أدوارًا تراوحت بين الاجتماعية والتاريخية، من أبرزها:

شخصية مميزة في أجزاء "ليالي الحلمية" (1992–1995

دورها في المسلسل التاريخي "الملك فاروق" (2007

إطلالة قوية في مسلسل "ريا وسكينة" (2005

رصيد مسرحي لا يُنسى

على خشبة المسرح، أثبتت زيزي مصطفى حضورًا خاصًا، وشاركت في ما يقرب من 10 عروض مسرحية، من بينها:

"زوجة واحدة تكفي" (1979

"زيارة خاصة جدًا" (1989

قدّمت خلال هذه الأعمال أدوارًا جمعت بين العمق الدرامي وروح الكوميديا، مما عزز مكانتها كممثلة شاملة.

رحيل مبكر وذكرى لا تُنسى

رحلت زيزي مصطفى عن عالمنا في 12 فبراير 2008 عن عمر يناهز 62 عامًا، إثر نوبة قلبية حادة، وتوفيت في منزلها بمنطقة مصر الجديدة. ورغم رحيلها المبكر، بقيت أعمالها خالدة في ذاكرة الجمهور، لما تمتعت به من قدرة على تقمص الأدوار، وحضور آسر على الشاشة، وموهبة فنية متعددة الأبعاد.