ديوان العرب| وقعة السبت يوم درب الحجارة.. قصيدة عمرو الوراق
تُعد قصيدة «وقعَةُ السَّبتِ يَومَ دَربِ الحِجارَة» للشاعر عمرو الوراق، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
ويعرف «عمرو الوراق» بأنه أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «وقعَةُ السَّبتِ يَومَ دَربِ الحِجارَه».
تعتبر قصيدة «وقعَةُ السَّبتِ يَومَ دَربِ الحِجارَه»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 13 بيتًا، تميز شعر عمرو الوراق بالإيقاع الهادي، والوضوح الشعري، والابتعاد عن التعقيد المبتذل.
وإليكم القصيدة
وقعَةُ السَّبتِ يَومَ دَربِ الحِجارَة
قَطَّعَت قِطعَةً مِنَ النّظّارَة
ذاكَ مِن بَعدِ ما تَفانوا وَلَكِن
أَهلَكَتهُم غَوغاؤُنا بِالحِجارَة
قَدِمَ الشّورَجينُ لِلقَتلِ عَمداً
قالَ إِنّي لَكُم أُريدُ الإمارَة
فَتَلَقّاهُ كُلُّ لِصٍّ مُريبٍ
عَمَرَ السِّجنَ دَهرَهُ بِالشَطارَة
ما عَلَيهِ شَيءٌ يُواريهِ مِنهُ
أَيرُهُ قائِمٌ كَمِثلِ المَنارَة
فَتَوَلَّوا عَنهُم وَكانوا قَديماً
يُحسِنونَ الضِرابَ في كُلِّ غارَة
هَؤُلا مِثلُ هَؤُلاكَ لَدَينا
لَيسَ يَرعَونَ حَقَّ جارٍ وَجارَه
كُلُّ مَن كانَ خامِلاً صارَ رَأساً
مِن نَعيمٍ في عَيشِهِ وَغَضارَة
حامِلٌ في يَمينِهِ كُلَّ يَومٍ
مِطرَداً فَوقَ رَأسِهِ طَيّارَة
أَخرَجَتهُ مِن بَيتِها أُمُّ سوءٍ
طَلَبَ النَهبَ أمّهُ العَيّارَة
يَشتُمُ الناسَ ما يُبالي بِإِفصا
حٍ لِذي الشَتمِ لا يُشيرُ إِشارَة
لَيسَ هَذا زَمانُ حُرٍّ كَريمٍ
ذا زَمانُ الأَنذالِ أَهلِ الزَعارَة
كانَ فيما مَضى القِتالُ قِتالاً
فَهوَ اليَومَ يا عَلِيُّ تِجارَة