في السابع من يونيو 2024، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أعلن يوم 10 يونيو من كل عام يوماً عالمياً للحوار بين الحضارات.
ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والثقافات المختلفة، وذلك في ظل التحديات العالمية المتزايدة، مثل الصراعات والتطرف والتمييز، التي تتطلب تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية ومستدامة.
وجاء اعتماد هذا القرار استجابة لمبادرة قدمتها جمهورية الصين الشعبية، التي أكدت على أهمية الحوار بين الحضارات كوسيلة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة.
ويأتي هذا اليوم ليذكر العالم بأهمية التعايش السلمي واحترام التنوع الثقافي، ويشجع على إقامة حوارات بناءة بين الثقافات المختلفة لتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الدولي.
وفي سياق متصل، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى أن "الحوار بين الحضارات هو السبيل الأهم لبناء عالم أكثر سلامًا واستقرارًا، حيث يتطلب ذلك تجاوز الصور النمطية والأحكام المسبقة، والاستماع إلى بعضنا البعض بقلوب مفتوحة"، وفقا لموقع الأمم المتحدة.
وتؤكد دراسات وأبحاث، نشرتها الأمم المتحدة، أن تعزيز الحوار بين الحضارات يسهم بشكل فعّال في تقليل النزاعات وتعزيز السلام، ويعزز من فرص التعاون في مجالات متعددة مثل التنمية الاقتصادية، حقوق الإنسان، والبيئة.
ومن هذا المنطلق تبنت الأمم المتحدة هذا اليوم العالمي باعتباره يمثل خطوة هامة نحو بناء عالم أكثر تفاهمًا وتعاونًا، يضمن مستقبلًا أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.