بحث المشاركون في منتدى طشقند الدولي للاستثمار عددا من الموضوعات والقضايا الهامة مثل التحول الرقمي في منطقة آسيا الوسطى و"نموذج التنمية "الأخضر" لأوزبكستان الجديدة، ودور الطاقة المتجددة في مواجهة التحديات البيئية ،وإنتاج المنسوجات والاستثمار في صناعة الملابس.

وناقش المشاركون في الجلسة التي عقدت حول التحول الرقمي في منطقة آسيا الوسطي ما شهدته المنطقة من ارتفاع ملحوظ في عدد الشركات الناشئة والمستثمرين في السنوات الأخيرة ، والنمو السريع للأعمال الإقليمية ومراكز الشركات الناشئة ، مثل مركز أستانا في كازاخستان، وحديقة تكنولوجيا المعلومات في أوزبكستان، وحديقة التكنولوجيا العالية في قيرغيزستان .

واتفق المشاركون على أن منظومة الشركات الناشئة في منطقة آسيا الوسطي تُظهر إمكانات نموّ قوية، مُؤكّدين على الدور المحوري لرأس المال الاستثماري كمحفّز لتطوير الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال التكنولوجية، كما أشاروا إلى أن قيمة رأس المال الاستثماري في آسيا الوسطى بلغ 95 مليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% عن عام 2023 .

وفي الجلسة الخاصة ، حول نموذج التنمية الخضراء في أوزبكستان ، أكد المشاركون أن أوزبكستان الجديدة تهدف إلى تطبيق نموذج تنمية "أخضر" قائم على الاستخدام الفعال للموارد، وضمان الاستدامة البيئية، واستهداف النمو الاقتصادي.

وشدد المشاركون علي ضرورة تحسين البنية التحتية بشكل جذري وزيادة عدد الكوادر المؤهلة في ضوء ارتفاع الطلب علي مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل القريب حيث ستحتاج أوزبكستان إلى ما يقرب من 50,000 مهندس وفني ومشغل ومتخصص في تكنولوجيا المعلومات الرقمية بحلول عام 2035 .

يشار إلى أن أوزبكستان نجحت علي مدي السنوات الخمس الماضية في استقطاب ما يقرب من 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة، وأطلقت مرافق طاقة حديثة بسعة إجمالية تبلغ 6ر9 جيجاوات بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنظمة تخزين الطاقة بما يعد الخطوة الأولى لأوزبكستان نحو مستقبل مستدام.

وفي الجلسة الخاصة حول إنتاج المنسوجات ، تبادل المتحدثون وجهات النظر حول تعزيز القدرة التنافسية العالمية لصناعة المنسوجات في أوزبكستان، وتحسين سلاسل التوريد، وتحقيق الاستدامة البيئية ، وقد تم إيلاء اهتمام خاص لتحسين جودة المنتجات من خلال الاستثمار الأجنبي والتقنيات المتقدمة، وتوسيع نطاق التصدير، ودعم المصنعين المحليين.