بعد انتشار فيديو زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون.. تعرفي على قصة ذلك الزواج
أثار انتشار فيديو زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون، تفاعلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن قصة هذه الزيجة وكيف تمت، وهل هناك بعض الدوافع التي أدت لتحولها خلال أيام إلى حديث الرأي العام ومنصات التفاعل الاجتماعي.
في البداية انتشر مقطع فيديو يوثق حفل زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون يدعى "محمد" على فتاة تُدعى "ماجدة"، في مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، وسط حالة من الصمت والشرود بدت على العروس، وكأنها تحاول إخفاء دموعها، مما أثار موجة واسعة من الجدل.
وفي تصريحات صحفية أكدت العروس "ماجدة" أن زواجها من محمد جاء عن قناعة كاملة، قائلة: "أول ما شوفته وافقت، كنت حابة أفرح، ومحمد حنين أوي عليا، وبحبه".
وأضافت أنها لم تكن منزعجة من الزواج، لكن انزعاجها كان من "السيشن" وطريقة التصوير التي أظهرتها، وكأنها غير راضية، ورفضت ماجدة الاتهامات التي طالتها بأنها مجبرة على الزواج، مؤكدة أن قصة الحب بينهما بدأت منذ 8 شهور خلال فترة الخطوبة، ووصفت محمد بأنه "رومانسي ويحبها".
ثم دافع الحاج عبد العاطي، والد العريس "محمد" عن ابنه وما قيل عنه عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقال "محمد أطيب أولادي، بيشتغل في ورشة لتصليح التكاتك، وبيصرف على نفسه، وشاف ماجدة وحبها، واتخطبوا واتجوزوا بعد 8 شهور".
وأكد أنه عرض محمد على طبيب مختص قبل الزفاف، وطمأنه أن حالة نجله لا تمنعه من الزواج، وشدد على أن كل ما يهمه هو سعادة ابنه، وأضاف بانفعال أن نشر الفيديو بشكل غير لائق سبب لهم ألمًا شديدًا، قائلًا: "مش هسامح اللي نشر الفيديو أبدًا".
وعبرت والدة محمد عن حزنها مما حدث، قائلة: "محمد شاف الفيديو وقعد يعيط، هو حنين جدًا وبيحبني، وجاب تورتة مخصوص لماجدة عشان عيد ميلادها"، وأوضحت أن ابنها يتحمل مسؤولياته بالكامل، مؤكدة أنه شخص محبوب ومحب ويساعد أخوته ويتعامل معهم بطيبة ولين.
أما شقيقته فقالت: "محمد بيغير على مراته مننا، وماجدة متمسكة بيه جدًا"، مبررة لما ظهر في الفيديو من إبعاد العريس أيادي من يحاول الاقتراب من عروسته "ماجدة" لتهنئتها.
ومع تزايد الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، حيث عبر البعض عن إعجابهم بالقصة باعتبارها تجسيدًا لمعنى الحب الحقيقي والرحمة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن أهلية محمد العقلية، وكذلك مدى حرية ماجدة في اتخاذ القرار، معتبرين أن ملامحها في الفيديو تعكس اضطرابًا داخليًا.
ومع ضغط الرأي العام، طلبت النيابة العامة في شمال الشرقية، تحريات المباحث الجنائية للتأكد من السن القانوني لماجدة، وسط أنباء غير مؤكدة عن كونها قاصرًا، ومازالت تعمل الجهات المختصة حاليًا على التحقق من هذا الجانب لتحديد مدى قانونية الزواج.
كما تتابع المنظمات الحقوقية القضية عن قرب، دون تدخل رسمي حتى الآن.