عملية قوة الأسد.. التفاصيل الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران
شنت القوات الإسرائيلية هجومًا مباغتًا على طهران، استهدفت فيه عددًا من العلماء النوويين والقادة العسكريين، بالإضافة إلى العديد من المواقع النووية والمنشآت المخصصة للصواريخ الباليستية في إيران.
وفور توجيه الضربة التي أسماها الاحتلال بـ"قوة الأسد" نحو طهران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي فرض حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل وبشكل فوري.
ونقل إعلام إسرائيلي عن مسؤولين، قولهم، إن إيران كانت على بعد أيام من تحقيق اختراق نووي.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه يتوقع هجومًا صاروخيًا وبالمسيرات من إيران قريبا، الأمر الذي أدى إلى إعلان وزارة الدفاع حظر التجمعات وتعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية.
الحرب قد تستمر لعدة أيام
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل تستعد لحرب تستمر أياما مع إيران، الأمر الذي دفعها لإغلاق المجال الجوي وتحويل الطائرات إلى دول أخرى.
من جهته، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيتم استكمال العمل العسكري ضد إيران وفقًا للضرورة.
وأضاف المتحدث أنهم مستعدون لسيناريوهات عديدة على الصعيدين الدفاعي والهجومي.
استهداف العلماء والمواقع النووية والمنشآت العسكرية
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن أن الهجوم الإسرائيلي ضد إيران استهدف مواقع نووية ومنشآت عسكرية ومنشآت للصواريخ الباليستية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل استهدفت في هجومها على إيران علماء نوويين بارزين، وأضاف أن إيران خططت لإنتاج عشرة آلاف صاروخ باليستي.
وأوضح نتنياهو أن العملية العسكرية ضد إيران ستستمر ما دام ذلك ضرورياً، وأشار إلى أن إيران ما زالت تمتلك قدرات كبيرة لإلحاق الأذى بإسرائيل.
وأشار نتنياهو، إلى أن الضربة على طهران طالت قادة كبارًا، قائلًا: "استهدفنا القيادة الإيرانية وقادة البرنامج النووي ومنشآت نووية".
وطالب نتنياهو الإسرائيليين، بالامتثال للتوجيهات العسكرية بشأن تدابير السلامة العامة، قائلًا: "قد تضطرون إلى البقاء في الملاجئ لفترات طويلة ".
250 طائرة نفذت الهجوم
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال وجه 250 غارة حتى الآن نحو مدن إيرانية.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن الرد الإيراني المحتمل سيكون في غضون ساعات، لذا أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، اتخاذ تعزيزات عسكرية في كل جبهات القتال واستدعاء قوات احتياط إلى الضفة والحدود الشمالية.
خسائر إيران المؤثرة من الضربة الإسرائيلية
كشف التليفزيون الرسمي الإيراني، عن مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ونائب رئيس الأركان غلام علي رشيد، والعالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، بينما نفت تقارير إيرانية مقتل رئيس الأركان باقري، وأوضحت أنه ما زال على قيد الحياة.
وأضاف الإعلام الإيراني، أنه جرى مقتل أحمد ذو الفقارى أستاذ الهندسة النووية في الهجوم الإسرائيلي، بجانب إصابة مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني في الهجوم الإسرائيلي.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بدوي انفجارات في الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، بجانب عدة انفجارات في منشأة نطنز النووية.
الرد الإيراني على إسرائيل
وفور الضربة الإسرائيلية على طهران، عقد القيادة الإيرانية اجتماعا أمنيا رفيع المستوى، مع جعل أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى، وإعلان إغلاق المجال الجوي استعدادًا للحرب مع إسرائيل.
وقال المرشد الأعلى الإيراني، إن إسرائيل كشفت عن جبروتها باستهداف المراكز السكنية، وعليها أن تنتظر عقابًا قاسيًا.
وأضاف المرشد الأعلى الإيراني، أن النظام الإسرائيلي أعد لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا.
نخوض معركة جوية وسنلقن نتنياهو درسًا مريرًا
من جانبه، قال الجيش الإيراني، إنه يخوض حاليًا معركة جوية مع إسرائيل، وسيعمل على تلقين نتنياهو درسًا مريرًا، وذلك وفقًا لما أوردته فضائية القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.
وأضاف الجيش الإيراني، أنه حتى الآن كان يتجنب فتح باب الحرب لكنهم لن يتحملوا العدوان.
إسرائيل تهدد الأمن العالمي بدعم أمريكي
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن من حقهم الرد على إسرائيل وفقا لما يضمنه القانون الدولي.
وأضافت وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن عواقب مغامرات إسرائيل لكونها الداعم الرئيسي لها.
ودعت الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي لإدانة الهجوم الإسرائيلي، موضحة أن الهجوم الإسرائيلي يعرض الأمن العالمي لتهديد غير مسبوق.
الموقف الأمريكي من الضربة الإسرائيلية لطهران
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إسرائيل أطلعتهم مسبقًا على هجماتها ضد إيران ولم يتفاجأوا.
وأضاف ترامب، أن بلاده في الوقت الحالي تنتظر رد الفعل الإيراني، موضحًا أنهم سيدافعون عن إسرائيل إذا لزم الأمر، وأشار إلى أن الكثير من القادة الإيرانيين لن يروهم مجددًا.
لسنا منخرطين في الضربات ونستهدف حماية قواتنا بالمنطقة
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست منخرطة في الضربات ضد إيران.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي: "أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة"، وأضاف: "اتخذنا اللازم لحماية قواتنا ونتواصل مع شركائنا بالإقليم".