تعقد قاعة الأمير طاز الأثرية بحي الخليفة، في السابعة مساء غد الأحد 15 يونيو، ندوة "الشباب والجمهورية الجديدة"، ينظمها بيت العائلة المصرية من خلال لجنته الشبابية المركزية برئاسة الدكتور مسعد عويس، وبمعاونة مقررها المساعد جناب القس أرميا مكرم.
تأتي الفعالية بالشراكة مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي، لتجمع رموزاً أكاديمية وخبرات تدريبية وفنية في أمسية تهدف إلى تعميق الحوار الوطني حول دور الشباب في بناء المستقبل.
ويركز المحور الأول للندوة على البعد التنموي والتخطيطي؛ حيث يتحدث الدكتور صلاح هاشم -أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم عن الرؤية الاستراتيجية للجمهورية الجديدة، وكيفية المواءمة بين خطط الدولة الطموحة وطاقات الشباب الباحث عن فرص المشاركة والإبداع.
ويتناول هاشم أهمية إشراك الشباب في صياغة السياسات المحلية وتمكينهم من أدوات المتابعة والتقييم لضمان استدامة مشروعات التنمية.
أما المحور الثاني فيقدمه الدكتور سيد إبراهيم صلاح، استشاري تحسين الحياة الشخصية والمهنية ومدرب الكوتشينج القيادي بالمملكة العربية السعودية، فيطرح آليات صقل المهارات القيادية وبناء الثقة بالنفس لدى الشباب المصري والعربي، مع استعراض نماذج عملية لإحداث أثر إيجابي في دوائر العمل والمجتمع.
ويشدد صلاح على أن الجمهورية الجديدة لا تبنى بالمشروعات الإنشائية فحسب، بل تحتاج إلى مواطن مؤهَّل يملك رؤية، وحسّاً نقدياً، وقدرة على التواصل العابر للثقافات.
وتدير الحوار الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، عضو لجنة الشباب المركزية، مستفيدة من خبرتها في العمل الثقافي لإثراء النقاش وربطه بمخرجات الفكر والأدب المعاصر.
فيما تتولى الدكتورة أميرة جمال، عضو اللجنة ذاتها، مهام التنسيق العام وضبط الإطار التنظيمي للفعالية لضمان خروجها بالصورة اللائقة.
ويتخلل البرنامج وقفة شعرية يقدمها "شاعر المحروسة" أشرف البنا، عضو اتحاد كتاب مصر، الذي ينتقل بالمشاركين من أجواء المناقشة الفكرية إلى فضاءات الإبداع الوجداني عبر مختارات شعرية تحيي القيم الوطنية وتحفّز روح الانتماء.
تعقد الندوة في رحاب قصر الأمير طاز، أحد أهم معالم العمارة المملوكية، ليعكس المكان دلالته التاريخية على استمرارية الحضارة المصرية. وقد وجه المنظمون الدعوة إلى الشباب الجامعي ورواد العمل الأهلي ورموز المبادرات المجتمعية، مؤكدين أن النقاش مفتوح لكل الآراء والأفكار التي من شأنها دعم مسيرة التحول الوطني. كما أُعلن عن إتاحة الحضور مجاناً وفق بروتوكولات تنظيمية تضمن سلامة الزوار وتيسّر مشاركتهم الفاعلة. بهذه الندوة، يواصل بيت العائلة المصرية دوره كمنصة جامعة تُعلي مبادئ المواطنة والتنوع، وتضع طاقات الشباب في صدارة المشهد لبناء مستقبل يتسق مع أحلامهم وطموحات الوطن.