"البقّ الدموي" يزحف على فنادق لاس فيجاس الفاخرة.. النزلاء في خطر
تواجه مدينة لاس فيجاس الأمريكية كارثة تضرب قطاع السياحة، بعدما أصبحت الفنادق الفاخرة مكانًا لتفشي حشرات "البقّ الدموي"، ما تسبب في أضرار جسدية ونفسية جسيمة لبعض النزلاء، الذين حرّك بعضهم دعاوى قضائية.
وذكرت شبكة "فوكس"، أن الوقائع المثبتة في ثلاث دعاوى قضائية قُدّمت مؤخرًا، اتهمت اثنين من أشهر منتجعات "لاس فيجاس ستريب" -وهما "تريجر آيلاند" و"لوكسور"- بالتقصير الجسيم بعد إصابة أربعة نزلاء بعضّات مؤلمة وتورمات خطرة نتيجة البق المنتشر في أسرّتهم.
وبحسب الدعاوى، فقد اكتشفت إحدى النزيلات، وتدعى تيريزا بروس، اللدغات أثناء إقامتها السابقة، ما دفعها لتبديل غرفتها على الفور، لكنها فوجئت بمزيد من اللدغات بعد انتقالها، قبل أن تؤكد إدارة الفندق لاحقًا أن كلا الغرفتين كانتا موبوءتين.
وفي حادث منفصل داخل فندق لوكسور، أصيب الزوجان ستيفن وكورتني جولي بلدغات متكررة سرعان ما تحولت إلى بثور منتفخة ومؤلمة، وبحسب إفادتهما، تعرضت كورتني لرد فعل تحسسي حاد كاد يودي بحياتها، ما استدعى نقلها بسيارة إسعاف إلى المستشفى بعد شعورها بانغلاق في الحلق..
وأكد الزوجان أنهما اضطرا للتخلّص من كافة مقتنياتهما الشخصية بعد مغادرة الفندق، بسبب درجة تفشي الحشرات، ما شكل خسائر مادية كبيرة إلى جانب الأذى النفسي والبدني.
وتكررت القصة ذاتها مع بريانا ماكنزي، التي وصفت تجربتها بـ"المجزرة الحشرية" في دعواها القضائية، حيث أُصيبت بجروح ظاهرة واضطراب نفسي نتيجة تلك الليلة "المشؤومة" داخل فندق لوكسور ذاته.
المحامي برايان فيراج، الذي يتولى تمثيل الضحايا، أكّد أن لدغات البق تسببت في أضرار جسدية ونفسية خطيرة للنزلاء، من بينها ندوب جلدية وحالات طوارئ طبية، وصدمات نفسية مستمرة أثرت على حياتهم اليومية.
كما حذّر من ضعف تدريب عمال النظافة على رصد الحشرات، وداعيًا الفنادق إلى اعتماد بروتوكولات صارمة للفحص والمكافحة، كما شدّد على ضرورة توثيق أي أعراض منذ اللحظة الأولى لأن كثيرًا من النزلاء لا يربطون بينها وبين الإصابة بالبق إلا بعد فوات الأوان.