في يومه العالمي.. كيف يؤثر التصحر والجفاف على صحة ومناعة أسرتك؟| خاص
نحتفل في 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، والذي يهدف لتذكيرنا بتأثيرات تغير المناخ وسلوك الإنسان على التربة والمياه والغطاء النباتي، وما له من تبعات تهدد الزراعة، بل وتمتد إلى صحة الأسرة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على مناعة الأطفال وجودة الهواء، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية، كيف تؤثر تلك المشكلة على صحة افراد عائلتك؟
ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التصحر ليس مجرد أزمة بيئية بعيدة عن حياتنا اليومية، بل هو خطر صامت يمكن أن يظهر في صور صحية مزعجة تؤثر على كل فرد في الأسرة، ويحدث نتيجة مباشرة للعديد من الممارسات الخاطئة مثل الزراعة غير المستدامة، والرعي الجائر، بالإضافة إلى التغيرات المناخية القاسية، وله العديد من التأثيرات السلبية، والتي منها ما يلي:

-تلوث جودة الهواء والتربة، وانعكاسه بشكل خطير على صحة الإنسان، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.
-من أكثر الآثار الملموسة للتصحر ازدياد العواصف الترابية، التي تحمل معها جسيمات دقيقة تهاجم الجهاز التنفسي، مسببة الحساسية الصدرية، السعال المستمر، وضيق التنفس، خاصة للأطفال وكبار السن، بل وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى مرضى الربو.
-تراجع جودة البيئة المحيطة بسبب الجفاف والتصحر يضعف مناعة الجسم بشكل عام، فعندما تقل جودة الغذاء نتيجة ضعف التربة وفقر الزراعة، ينخفض تنوع العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن المهمة لجهاز المناعة، وهذا قد يسبب أمراضًا مثل الأنيميا، والالتهابات المتكررة، وحتى الإرهاق المزمن.
- التلوث الناتج عن التصحر والعواصف الترابية، يرتبط ارتباط وثيقاً بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تؤثر الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء على الدورة الدموية، وترفع من مستويات الالتهاب في الجسم.
وقدمت استشاري المناعة، العديد من النصائح لأجل حماية ربة المنزل، أفراد أسرتها من تداعيات تلك المشكلة، واجملتها في النقاط الاتية:
-إغلاق النوافذ أثناء العواصف الترابية وتهوية المنزل بعدها بلطف.
-تشجيع تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة لتعزيز المناعة.
-استخدام الكمامات الطبية، في الأيام التي تكون فيها نسبة الأتربة مرتفعة.
-الحرص على النظافة الشخصية ونظافة الأسطح، لتقليل انتقال الميكروبات المحمولة عبر الهواء.
-دعم السلوك البيئي السليم في المنزل، كزرع النباتات البسيطة على الشرفات، والتقليل من استهلاك الموارد.