أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء تعيين العميد الأمريكي "جون بي. كريل" قائدا لقوة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التابعة للحلف، حيث تسلم القيادة الجديدة خلال مراسم أجريت في قاعدة البحرية الجوية بسيجونيلا في جنوب إيطاليا.

وترأس المراسم المارشال الجوي جوني سترينجر (المملكة المتحدة)، نائب قائد القيادة الجوية الموحدة للناتو، مشددًا على الأهمية الاستراتيجية لقوة الاستخبارات والمراقبة ضمن البنية العملياتية الجوية والمشتركة للتحالف.

وذكر بيان صحفى للقيادة الجوية للحلف اليوم أن هذا التغيير يعد تتويجًا لفترة قيادة متميزة امتدت منذ يوليو 2022، قاد خلالها العميد أندرو إم. كلارك (الولايات المتحدة الأمريكية) القوة خلال مرحلة مفصلية من التحول والتطور العملياتي.

وقال المارشال سترينجر:" إن قوة الاستخبارات والمراقبة للحلف: " ليست مجرد قدرة تقنية، بل تمثل ركيزة أساسية في كيفية رؤية الناتو وفهمه واستجابته للبيئة الأمنية المعقدة التي نواجهها اليوم. لقد قاد العميد كلارك هذه القوة برؤية حازمة، وتحولت تحت قيادته من فكرة طموحة إلى منظمة استخباراتية حيوية لا غنى عنها داخل الناتو."

كما خاطب القائد الجديد قائلاً: "إلى العميد كريل، أقول: ترث فريقًا عالمي المستوى، والناتو يعتمد على هذه القوة يوميًا. نتمنى لك كل النجاح في قيادة المرحلة القادمة."

وتعد هذه الوحدة الجوية للحلف إحدى أهم الوحدات التي توفر قدرات استخباراتية جوية للناتو، وتساهم بشكل حيوي في دعم العمليات العسكرية والتحليل الاستراتيجي للتحالف في بيئة دولية متقلبة.

أقيمت مراسم التسليم في عام يحمل أهمية خاصة لهذه الوحدة، إذ يصادف عام 2025 الذكرى العاشرة لتأسيس قوة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التابعة لحلف الناتو (NISRF) عشرة أعوام من النمو العملياتي والتحول المؤسسي، شهدت خلالها تطور مفهوم المراقبة الأرضية للتحالف إلى منظمة استخبارات متعددة الجنسيات فريدة من نوعها داخل بنية الناتو.

حضر المراسم عدد من كبار المسئولين العسكريين، وممثلو الناتو، وضيوف دوليين، في تأكيد على الطابع متعدد الجنسيات لهذه القوة، ودورها الحيوي في توفير معلومات استخباراتية دقيقة وموثوقة لدعم الوعي الاستراتيجي والاستعداد العملياتي للناتو.