رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكاية شارع| شارع بين القصرين

18-6-2025 | 03:46


شارع بين القصرين

فاطمة الزهراء حمدي

 

تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.

هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع بين القصرين.

وهي المنطقة أو الشارع التي تقع على طول شارع المعز في وسط القاهرة الإسلامية في العصور الوسطى، وحتى يومنا هذا في القاهرة، تأسست في عهد الدولة الفاطمية بين القصر الشرقي الكبير الذي بني للخليفة المعز لدين الله والقصر الغربي الصغير الذي بني للخليفة العزيز بالله ابن المعز، وقد ذكر أن هذا الشارع كان يسع لعشرة آلاف جندي.

 

وأصبح الشارع فيما بعد موقعًا للعديد من العمائرالأثرية التي شيدت خلال العصور الأيوبية، والمملوكية، والعثمانية، والعديد من هذه المعالم التاريخية لا تزال قائمة حتى اليوم.

 

يتكون شارع بين القصرين من جزأين رئيسيين: القصر الشرقي الكبير، وهو الأول الذي بناه جوهر الصقلي عام 970 لوصول الخليفة المعز لدين الله وهو اللذي رسمه وصممه بنفسه، والقصر الغربي الذي أضيف في عهد ابنه العزيز بالله.

 

 

 

يواجه القصران بعضهما البعض شارع وهو الذي عرف باسم "بين القصرين"، بمجرد بناء قصر العزيز بالله الأصغر "الغربي"، وقد تم عبور منطقة بين القصرين بواسطة أنفاق تحت الأرض أتاحت للخليفة التنقل ذهابًا وإيابًا بين القصر وحدائق الخليفة غربًا، وساعدت هذه الأنفاق ذات الاستخدام الخاص الخليفة والمسؤولين الملكيين على تجنب التجمعات الأكبر من المتوقع وعبور المنطقة بشكل غير واضح.

 

 

 

احتوى شارع بين القصرين على مجموعه معمارية أثرية كبيرة ومنها: مجموعة قلاوون، وقبة الصالح نجم الدين أيوب، ومسجد ومدرسة برقوق، وغيرها من الأثار المتنوعة