قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة عين شمس، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن إشكالية الهوية والشخصية المصرية تطرح سؤالًا حول كيف نفهم مصر؟ حيث المقصود بالهوية جوهر الأشياء، والهوية المصرية هي مجموعة الخصائص وأنماط السلوك التي تميز المصري عن غيره.
وأضاف شقرة خلال مائدة مستديرة نظمتها لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أمس الثلاثاء تحت عنوان "الشخصية المصرية وتحولاتها في القرن العشرين": "هوية مصر تتداخل بها العناصر الروحية والمادية، والمتابع لحركة التاريخ يجد أن مصر مجتمع متحرك، وأن مصر عبر تاريخها الطويل ناشطة فاعلة تغيرت فيها الأشياء، ولكنها ثابتة أمام كل الظروف، وترتبط مبادئ الثبات فيها بدور الدين والدور الإيكولوجي، فالثبات والاستمرارية منحا المجتمع والإنسان المصري قيمه الصاعدة.
وأوضح أن المتابع يجد أن وحدة مصر مرهونة بالسلطة المركزية، حيث كانت القوة الخشنة من خلال الحروب، والقوة الناعمة من خلال المعاهدات، وكانت أول معاهدة في التاريخ "قادش" التي قام بها المصريون، فيمكننا القول إن مصر لم تعرف طريقًا وسطًا، حيث تضبط حركة النظام الإقليمي وأنظمة القيم المتعددة التي تعايشت جنبًا إلى جنب، فقد أحب المصري أرضه، وتوحد مع حاكمه وتحلى بقيم الصبر والقدرة على التحمل والقدرية، ومع دخول المسيحية أحب التسامح والسماحة، ومع دخول الإسلام تحلى المجتمع بقيم الإيمان والشهادة، وفي العصر الحديث برزت قيم الإنسان المعاصر بمصر، ومنها على سبيل المثال، المساواة بين الرجل والمرأة.
شارك المائدة المستديرة شارك المائدة المستديرة، الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعضو اللجنة، الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات جامعة عين شمس، وعضو اللجنة، والدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، عضو اللجنة.
وأدار المائدة الدكتور محمد السيد عبد الغني، أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ومقرر اللجنة.