تسببت الأمطار الغزيرة التي أغرقت شمال تكساس الأمريكية خلال الأسابيع الماضية في ظهور غير مسبوق لـ"ديدان المطرقة" العملاقة والسامة، التي خرجت من باطن الأرض بأعداد كبيرة، في مشهد وصفه البعض بـ"نهاية العالم المصغّرة".

وذكرت صحيفة نيويورك بوست، أن هذه الديدان اللافقارية، التي قد يصل طولها إلى قدم كاملة، تمتاز برؤوسها المسطحة التي تشبه المطرقة، وهي سامة وتفرز مواد عصبية قد تسبب تهيجًا جلديًا عند لمسها، كما تمثل خطرًا على الحيوانات الأليفة التي قد تبتلعها.

وتشكّل أيضًا تهديدًا بيئيًا، إذ تتغذى على ديدان الأرض المفيدة التي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على خصوبة التربة.

ويُرجّح العلماء أن الفيضانات والسيول الأخيرة أجبرت هذه الكائنات، التي تفضل عادة البقاء في الظلام تحت سطح الأرض، على الظهور فوق التربة، وهو ما وثّقته مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في "تيك توك"، أظهرت فيها هذه الديدان وهي تتلوى على الأسطح أو تزحف عبر المظاريف والشاشات المنزلية.

وينصح الخبراء باستخدام أساليب آمنة للتخلص منها، مثل وضعها في أكياس بلاستيكية مغلقة وتجميدها لمدة 48 ساعة، أو نقعها في محلول ملحي ممزوج بالخل، مع ضرورة ارتداء القفازات عند التعامل معها، حتى لو كانت ميتة.

في ظل انتشار الظاهرة، يدعو الخبراء السكان إلى توخي الحذر والتوعية بمخاطر هذه الديدان، واتباع التعليمات الخاصة بالتعامل معها، لحماية البيئة وصحة السكان والحيوانات الأليفة على حد سواء.