رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في اليوم العالمي للأرامل.. المرأة أم الرجل أيهما أكثر قدرة على العيش بمفرده؟| خاص

23-6-2025 | 03:53


صدمة الفراق

منة الله القاضي

في 23 يونيو من كل عام، تحتفل بعض البلدان باليوم العالمي للأرامل، الذي يهدف إلى رفع الوعي بقضايا الأرامل وحقوقهم. وبهذه المناسبة، يبرز تساؤل حول من هو الأكثر قدرة على التعامل مع رحيل الشريك والعيش بمفرده، المرأة أم الرجل؟ وماذا عن صدمة الفراق وكيفية التعافي منها؟

وفي هذا السياق، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه لا يمكن الجزم بقدرة شخص معين على التعايش مع الوحدة بعد رحيل الشريك بناءً على نوعه فقط، لأن الأمر يعتمد على عدة عوامل، منها خصائص الشخصية والتجارب الحياتية.

وأضاف فرويز أن طبيعة المرأة تميل إلى العيش بمفردها بعد رحيل الشريك أكثر من الرجل، إلا أن هذه القدرة تختلف باختلاف طبيعة الشخصية؛ فصاحبة الشخصية الانطوائية تستمتع بالوحدة وتجيد تدبير شؤونها الحياتية، ما يجعلها تتأقلم بسهولة مع العيش الفردي. كما أن المرأة المستقلة مادياً تكون أكثر قدرة على التعايش مع متطلبات الحياة اليومية، ربما بشكل أفضل من الرجل الذي قد يجد صعوبة في ذلك.

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن التعامل مع صدمة رحيل شريك الحياة يختلف بناءً على عوامل عدة منها العمر، الخبرات السابقة، وجود أمراض عضوية أخرى، بالإضافة إلى درجة التعلق بالطرف الآخر التي تلعب دورًا رئيسيًا في إمكانية التعافي. فكلما كانت العلاقة قوية والمساحة الزمنية طويلة، أصبحت القدرة على تجاوز الصدمة أصعب، وقد يصل الأمر إلى وفاة أحد الطرفين بعد فترة وجيزة من وفاة الآخر، لعدم قدرته على إكمال الحياة بمفرده. وأضاف أن هناك عشرة أنواع من مرض الاكتئاب النفسي، تتأثر المرأة بجميعها، بينما يتأثر الرجل بخمس أنواع فقط.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية توفير الدعم الكافي للأرامل الذين يعانون من صدمة الفراق، من خلال الأسرة والأصدقاء، وفي حال عدم نجاحهم في تجاوز الأزمة، عليهم الاستعانة بمختص نفسي لمساعدتهم وتسريع عملية التعافي.