ذكرت منصة "أوول أفريكا" أن قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية الـ17، التي ينظمها مجلس الشركات المعني بأفريقيا، في العاصمة الأنجولية لواندا خلال الفترة من 22 إلى 25 يونيو الجاري، تضم العديد من المشاركين من الدول الأفريقية والأمريكية وكبار المسؤولين الحكوميين وخبراء في السياسات، ضمن برنامج يركز على بناء ودعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ووضع سياسات اقتصادية أقوى، مما يجعلها فرصة واعدة لشراكات استثمارية كبرى.

وتُعد القمة، التي بدأت /الأحد/ ، من أهم المحافل الاقتصادية السنوية التي تُعقد على مستوى القارة، حيث يتم تنظيمها بالتناوب بين إحدى الدول الأفريقية والولايات المتحدة.

ويعد هذا الحدث الاقتصادي الأبرز على أجندة العلاقات الاستثمارية بين الجانبين، ويهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية من خلال الاستثمار في قطاعات استراتيجية تسهم في تنمية القارة.

ويشارك في هذه القمة وشعارها "مسارات نحو الازدهار: رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية - الإفريقي"، أكثر من 40 دولة من إفريقيا وأمريكا، يمثلها نحو 1,500 مشارك من أفريقيا إلى جانب قادة شركات عالمية ومؤسسات مالية وتنموية.

وفي تقريرها اليوم، ذكرت منصة "أوول أفريكا" أن القمة تضم العديد من المشاركين من الدول الأفريقية ، كما تشارك كبرى الشركات الأمريكية مثل "شيفرون" و "إكسون موبيل" و"جوجل" و"بوينج" و"فيزا" و"ماستركارد"، في جلسات متخصصة حول فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي عبر القارة.

وتستهدف القمة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية من خلال تشجيع الاستثمارات في قطاعات حيوية، مثل الطاقة والتحول الرقمي والبنية التحتية والرعاية الصحية والزراعة والخدمات المالية. 

وتعتبر جلسات القمة منصة رئيسية لعرض الفرص الاستثمارية في دول مختارة مثل أنجولا وموزمبيق وبوتسوانا، وتتناول موضوعات متنوعة تشمل تمويل البنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية والتحول في قطاع الطاقة وتمكين المرأة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وفي هذا السياق، أكد جون أولاجيد، رئيس مجلس الشركات الأمريكية في أفريقيا ورجل الأعمال النيجيري المقيم في دالاس، أهمية القمة في تحقيق التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن مشاركته تأتي من إيمانه الكامل بقدرة الشراكات بين القطاعين العام والخاص على إحداث تحول حقيقي في مستقبل القارة.

تجدر الإشارة إلى أن قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية تعقد منذ عام 1997، وقد استُضيفت في عدد من المدن الأمريكية والإفريقية، مثل واشنطن ودالاس وأديس أبابا وكيب تاون وجابورون ومابوتو ومراكش.