رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استطلاع رأي: الأوروبيون يؤيدون زيادة ميزانيات الدفاع الوطني لدولهم

23-6-2025 | 12:47


الاتحاد الأوروبي

دار الهلال

 كشف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (إي سي إف آر) ، في استطلاع رأي حديث واسع النطاق، أن معظم الأوروبيين من 12 دولة ، يؤيدون زيادة الإنفاق الدفاعي الوطني لبلادهم، مع وجود أغلبية واضحة في بولندا والدنمارك والمملكة المتحدة وإستونيا والبرتغال.


وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالفرنسية، اليوم /الاثنين/، أن المشاركين في الاستطلاع البالغ عددهم 16 ألفا و400 شخص ، أيدوا زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة (50%) في رومانيا ، وإسبانيا (46%) وفرنسا (45%) والمجر (45%) وألمانيا (47%) وسويسرا (40%)، إيطاليا (57%) .


وكشف الاستطلاع - الذي يأتي عشية قمة قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، البالغ عددها 32 دولة في لاهاي والتي من المتوقع أن يضاعف فيها الحلف هدفه في الإنفاق الدفاعي بأكثر من الضعف - عن وجود شكوك كبيرة حول قدرة الاتحاد الأوروبي على تحقيق الاستقلال عن الولايات المتحدة في مجال الدفاع والأمن خلال السنوات الخمس المقبلة.


ويبدو أن دعم زيادة الإنفاق الدفاعي الوطني واسع الانتشار في أوروبا، على الرغم من أن معظم المشاركين يعتقدون استحالة تحقيق الاستقلال عن الولايات المتحدة في الشئون الأمنية والدفاعية قبل نهاية العقد، وفقا لاستطلاع الرأي الجديد.


وفي الدنمارك والبرتغال فقط، كان أغلب المشاركين متفائلين بإمكانية تحقيق الاستقلال عن الولايات المتحدة قبل نهاية العقد، ويبدو أن معظم المجيبين في فرنسا ورومانيا يعتقدون أيضا أن ذلك ممكن بنسبة (44% و45% على التوالي).


وفي المقابل، يعتقد معظم المشاركين في بولندا وإستونيا وإسبانيا عكس ذلك، وفي إيطاليا والمجر، ترى غالبية المشاركين (54% و51% على التوالي) أن استقلال الاتحاد الأوروبي في مسائل الأمن والدفاع "صعب للغاية" أو "مستحيل عمليا" تحقيقه خلال السنوات الخمس المقبلة.


وانقسم الألمان تقريبا بالتساوي حول هذه القضية، حيث يعتقد 44% أنه ممكن، بينما يعتقد 45% أنه صعب أو بالأحرى مستحيل.


وحول دعم أوكرانيا وربطة باستمرار المساعدات من واشنطن، فعارض المشاركون في الاستطلاع من 11 دولة من أصل 12 دولة، فكرة سحب أوروبا للدعم العسكري من أوكرانيا، أو إجبارها على التخلي عن الأراضي التي سيطرت روسيا عليها، أو رفع العقوبات الاقتصادية عنها، حتى لو غيرت الولايات المتحدة سياستها تجاه هذه القضايا.


وفيما يخص توجهات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تجاه أوروبا فيما يتعلق بالتجارة والدفاع، والذي أثار مشاعر معادية لأمريكا في بعض الدول الأوروبية، اعتقد أغلبية الأشخاص في 10 دول أن الرئيس ترامب يضر بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فيما اعتقد معظمهم أن العلاقات ستتحسن بمجرد مغادرته منصبه.


وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد طالب برفع هدف الإنفاق الدفاعي لحلف (الناتو) من مستواه الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5%، مما يلقي بظلال من الشك على دعم واشنطن طويل الأمد للأمن الأوروبي.


ويدعو اقتراح حالي في الحلف ، من المقرر أن يتم اعتماده في اجتماعات لاهاي ، إلى زيادة الإنفاق العسكري الأساسي إلى 5ر3%، مع إضافة 5ر1% للاستثمارات المتعلقة بالدفاع، والتي تشمل البنية التحتية والأمن السيبراني والتمويل، لتعزيز نهج أمني شامل للمجتمع بأكمله.


وحاول الاتحاد الأوروبي تهدئة بعض المخاوف بإطلاق برنامج لتعزيز إنتاج ونشر الدفاع، ويأمل أن يشجع الدول الأعضاء على استثمار 800 مليار يورو في هذا القطاع على مدى السنوات الأربع المقبلة، وتكمن القوة المالية الرئيسية للخطة في أنها تسمح للدول الأعضاء بالإنحراف عن قواعد الميزانية الصارمة للاتحاد الأوروبي، شريطة أن يخصص الإنفاق الإضافي حصريا للدفاع.


والركيزة الأخرى، المعروفة باسم "SAFE"، تنص على منح المفوضية قروضا للدول الأعضاء بأسعار فائدة تفضيلية مقارنة بما قد تحصل عليه معظمها لو جمعت الأموال بنفسها من السوق، كما تجيز الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إعادة تخصيص أموال الاتحاد الأوروبي غير المستخدمة، والمخصصة سابقا لبرامج أخرى، للإنفاق الدفاعي.


ومن المتوقع أيضا أن يكون الدفاع موضوعا رئيسيا على جدول أعمال قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها الخميس المقبل في العاصمة البلجيكية-بروكسل.


يذكر أن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تأسس في أكتوبر 2007 ، وله مكاتب في سبع عواصم أوروبية في برلين ولندن ومدريد وباريس وروما ووارسو وصوفيا ، ويعني بالأبحاث حول السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية ويوفر مساحة اجتماعات لصناع القرار والنشطاء والمؤثرين لتبادل الأفكار ويقع مقره الرئيسي في عاصمة ألمانيا -برلين.