للأمهات.. تصرفات يقوم بها الأخ الأكبر تزرع الثقة في قلوب أشقائه الصغار
تتمنى كل أم أن تربى أبنائها على حب بعضهم البعض، وعدم زرع الضغينة والبغضاء بينهما، ودائما ما تقع تلك المسئولية على عاتق الأخ الأكبر، والذي يستطيع بناء ثقة دائمة مع أشقائه الأصغر، وهو ما أكد عليه خبراء علم النفس كعامل حاسم في تنشئة أطفال أقوياء نفسيًا ومتوازنين اجتماعيًا، من خلال قيامه بالعديد من التصرفات، وفيما يلي نستعرض بعضاً منها، وفقاً لما شنر على موقع " geediting"
-الوجود المستمر للأخ الأكبر في حياة إخوته الأصغر، لا يقاس فقط بالجلوس معهم، بل يشمل الحضور العاطفي أيضًا، وحين يشعر الطفل الأصغر أن شقيقه الأكبر يشاركه تفاصيل يومه، يستمع لهمومه، يساعده في دراسته أو حتى يقضي معه وقتًا للمرح، تتكون داخله مشاعر ثقة لا تنسى، وهذا يزرع فيه شعورًا بالأمان، ويعزز روابط المحبة ويقلل من مشاعر الغيرة أو المنافسة.
-الأطفال لا يستمعون دائمًا للنصائح، لكنهم يراقبون بدقة، وعندما يظهر الشقيق الأكبر انضباطًا في دراسته، أو تعاملاً راقيًا مع المواقف الصعبة، فإنه يقدم درسًا حيًا لإخوته.
-الصراحة تعزز الثقة، حتى عندما تكون الحقيقة مؤلمة، وعندما يشارك الأخ الأكبر إخفاقاته أو مشاعره الصعبة بشفافية، يظهر للأصغر أن المشاعر السلبية ليست عيبًا، وأن الفشل جزء طبيعي من النمو، وكأم، يمكنك تشجيع هذه الشفافية داخل المنزل، وخلق بيئة تحترم التعبير العاطفي دون خوف أو خجل.
-عندما يضع الأخ الأكبر نفسه مكان شقيقه الأصغر، ويظهر تفهّمًا لمخاوفه أو حزنه، فإنه لا يبني فقط علاقة وثيقة، بل يعزز صحة نفسية متزنة لدى الصغير، حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يشعرون بالتقدير من أشقائهم، تقل لديهم مشاعر القلق والاكتئاب، وهنا يأتي دورك كأم في تعزيز روح التعاطف داخل الأسرة، من خلال تشجيع كل طفل على فهم مشاعر الآخر واحترامها.
-حين يفي الأخ الأكبر بما يقوله، يتعلم الصغير أن كلام الكبار يمكن الاعتماد عليه، أما كسر الوعد بشكل متكرر، فيهز أساس الثقة بين الأشقاء.
-الاعتراف بالخطأ يظهر الشجاعة، ويعلم الطفل الأصغر أن الخطأ ليس نهاية العالم، بل فرصة للتعلم والنضج، ومن هنا، يأتي دور الأم في دعم ثقافة الاعتذار داخل البيت، وتعزيز قيم التواضع والمساءلة الذاتية.