رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده.. صلاح نظمي «شرير الشاشة الطيب» الذي أبكى العندليب ومات حزنا على زوجته

24-6-2025 | 03:59


صلاح نظمي

ياسمين محمد

يوافق اليوم ذكري ميلاد الفنان صلاح نظمي، أحد أبرز نجوم السينما المصرية، والذي رغم شهرته بأداء أدوار الشر ببراعة لافتة، كان يحمل في قلبه رقة استثنائية ظهرت جلية في حياته الشخصية، وخصوصا في علاقته بزوجته.

 

نشأة علمية وبداية هندسية

 

ينتمي صلاح نظمي إلى أسرة مصرية أصيلة، ونشأ في حي محرم بك بالإسكندرية، وتخرج في كلية الفنون التطبيقية. بدأ حياته العملية كمهندس في هيئة التليفونات، ونجح في عمله حتى ترقى إلى منصب مدير عام، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى إحالته إلى التقاعد في عام 1980، دون أن يتخلى عن شغفه الأول: التمثيل.

 

الانطلاقة من المسرح إلى الشاشة

 

بدأت خطوات صلاح نظمي الفنية في أربعينيات القرن الماضي من خلال مسرح ملك، ثم انضم إلى فرقة فاطمة رشدي، وبعدها إلى مسرح رمسيس، وشارك في عروض بارزة مثل: بترفلاي، مايسة، الأمير والمملوك، بمبة كشر.

لاحقًا، اتجه إلى السينما، حيث لمع نجمه بشكل خاص في أدوار الشر، ما جعله اختيارا دائما للمخرجين والمنتجين، وشارك في أفلام بارزة إلى جانب نجوم كبار، مثل فريد شوقي، رشدي أباظة، صلاح ذو الفقار، فاتن حمامة، وماجدة.

 

أدوار بارزة ومسيرة فنية غنية

 

قدم نظمي أعمالا سينمائية متميزة، منها:العار، الأفوكاتو، الحب فوق هضبة الهرم، الطاغية، مين فينا الحرامي، أيام في الحلال، عصابة حمادة وتوتو، على باب الوزير، الهروب من الخانكة، بستان الدم، الهاربات، الزوجة تعرف أكثر.

 

قصة حب خالدة وزواج مؤثر

 

رغم أدائه المتقن لأدوار الشر، كانت حياة صلاح نظمي العاطفية نقيضا تاما، فقد جمعته قصة حب عميقة بزوجته الأرمنية التي أسلمت لأجله، واختارت لنفسها اسم رقية تيمنا باسم والدته، وظل الزوج المخلص إلى جانبها طوال 30 عاما عانت فيها من الشلل، حتى توفيت، ليغرق بعدها في حالة اكتئاب استمرت عامين، قبل أن يتوفى حزنا عليها.

 

خلاف شهير مع العندليب.. وانتهى بدور سينمائي

 

ومن أبرز المواقف التي لا تنسى في حياة صلاح نظمي، خلافه الشهير مع العندليب عبد الحليم حافظ، بعدما وصفه الأخير عبر أثير الإذاعة بـ"أثقل الفنانين ظلا"، ما اعتبره نظمي إهانة صريحة، ودفعه لرفع دعوى قضائية ضده بتهمة السب والتشهير.

لكن المحكمة حكمت ببراءة عبد الحليم بعد أن أوضح محاميه أن المقصود هو "ثقل ظل الأدوار"، وليس الشخص نفسه، بل إنها شهادة بإتقان نظمي لأدواره،وبعد انتهاء القضية، حرص عبد الحليم على مصالحة نظمي شخصيا، ودعاه إلى منزله وتعاقد معه على أداء دور في فيلمه الأخير "أبي فوق الشجرة".

 

رحل صلاح نظمي في ديسمبر عام 1991، بعد حياة ملأى بالعطاء الفني والوفاء الإنساني، ليبقى واحدا من أكثر نجوم السينما المصرية تأثيرا، ممن جمعوا ببراعة بين قسوة الشاشة وطيبة القلب في الواقع.