إيران وإسرائيل.. روايتان متضادتان لانتصار واحد
تجمع آلاف المواطنين الإيرانيين، ظهر اليوم الثلاثاء، في ساحة الثورة وسط العاصمة طهران، تعبيرًا عن دعمهم للقوات المسلحة، عقب المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا.
واحتشد المشاركون في فعالية شعبية وصفوها بـ"الاحتفال بالنصر"، رافعين أعلام إيران وصور المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى جانب صور قتلى سقطوا خلال القصف الإسرائيلي.
كما حمل المحتشدون لافتات كُتبت عليها شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، منها: "سنصمد حتى النهاية"، "لا للسلام المفروض، نعم للسلام الدائم"، و"أميركا متواطئة"، إضافة إلى شعار "لبيك يا خامنئي".
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن في وقت سابق عن تنظيم احتفال رسمي مساء اليوم، في نفس الساحة، بمناسبة ما وصفه بـ"الانتصار على إسرائيل"، وذلك عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.
ويأتي هذا التحرك الشعبي عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم، الثلاثاء، وهو الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد نحو أسبوعين من تصعيد عسكري متبادل.
وفي مفارقة لافتة، شهدت مدن في كل من إيران وإسرائيل مظاهر احتفال متزامنة، حيث اعتبر الطرفان أنهما خرجا منتصرين من المواجهة.
ففي الوقت الذي احتفل فيه الإيرانيون بما وصفوه بـ"الانتصار على إسرائيل"، خرج آلاف الإسرائيليين أيضًا إلى الشوارع، استنادًا إلى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد فيها أن إسرائيل "حققت نصرًا كبيرًا على إيران".