أكد رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور عادل عبد العظيم أهمية الشراكة مع "إيكاردا" لتحقيق أهداف التنمية الزراعية في مصر، مشيدا بالدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة في دعم البحوث الزراعية على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المركز مع الدكتور أوجوستو بيسيرا نائب المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة "إيكاردا" والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون البحثي المشترك بعدد من المشروعات من بينها مشروع سوسة النخيل الممول من الإمارات ومؤسسة "بيل جيتس"، حيث من المقرر أن تكون مصر ضمن ثلاث دول مستفيدة من هذا المشروع، والذي يستهدف مساعدة ودعم صغار المزارعين على مكافحة سوسة النخيل، وتقديم التوصيات والممارسات الحديثة الجيدة لهم، فضلا عن تدريبهم على استخدام التقنيات الزراعية المتطورة، لحماية النخيل.
وأشار عبد العظيم إلى تعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون الدائم والمستمر مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الزراعة، والأمن الغذائي، وعلى رأسها المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، وخاصة فيما يتعلق بالتعاون البحثي، وجهود دعم صغار المزارعين، بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وتناول اللقاء أيضًا سبل التعاون في تعزيز المشروعات البحثية، والتي من شأنها زيادة الإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية المهمة، واستنباط أصناف مقاومة الجفاف والملوحة، وملائمة للتغيرات المناخية، فضلا عن التوسع في زراعة الشعير بمصر؛ نظرًا لدوره المتزايد كمحصول استراتيجي، بجانب التأكيد على استمرار دعم "إيكاردا" للأبحاث المتعلقة بمحصولي القمح والفول، اللذين يُعدان من المحاصيل الاستراتيجية الأساسية للأمن الغذائي في مصر.
ولفت إلى التزام مركز البحوث الزراعية بتعزيز الابتكار وتبني التقنيات الحديثة، وحرصه على تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي المصري.
من جانبه..أشاد وفد "إيكاردا" بالدور المحوري والجهود التي تبذلها وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة ومواجهة التحديات المناخية المتزايدة، فضلًا عن التعاون المثمر والمشترك مع "إيكاردا" لتطوير البحوث ووضع حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الزراعية؛ بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة.