أعرب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير، ناصر الهين، اليوم، عن القلق البالغ لدول مجلس التعاون الخليجي إزاء ما تتعرض له النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة من انتهاكات جسيمة وتدمير ممنهج للمرافق الصحية وحرمانهن من الرعاية أثناء الحمل والولادة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهين بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس الأمم المتحدة المنعقد في جنيف وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير المقررة الخاصة المعنية بالقضاء على العنف ضد النساء ريم السالم الذي أكدت فيه ضرورة العودة إلى التعريفات الأساسية للتمييز القائم على الجنس البيولوجي.

وحذرت المقررة في تقريرها من "محو اللغة والمفاهيم المرتبطة بالنساء وما ينجم عنه من آثار مدمرة على حقوقهن وسلامتهن خاصة في ظل الانهيار التام للحماية التي توفرها القوانين الدولية أثناء الحرب والاحتلال لا سيما في فلسطين".

كما أعرب السفير الهين عن تقدير دول مجلس التعاون للجهد المبذول للمقررة الخاصة في تسليط الضوء على أشكال العنف ضد النساء والفتيات لا سيما في ظل التحولات التشريعية والمفاهيمية غير التوافقية، مشددا على ضرورة تطوير الأطر الأممية التي تعيد الاعتبار للمفاهيم القانونية القائمة على الجنس البيولوجي كركيزة أساسية لحماية النساء والفتيات.

وأكد أهمية إدماج الجنس البيولوجي للمرأة والفتاة عند وضع السياسات العامة بما يضمن استمرارية الحماية الخاصة التي يتمتعن بها والمنصوص عليها في المواثيق الدولية مع عدم إغفال الخصوصيات الثقافية والوطنية.

وفي السياق ذاته، رحب السفير الهين بزيارة المقررة ريم السالم الناجحة إلى الإمارات وما أشارت إليه من الجهود المبذولة في مجال تمكين المرأة وتطوير التشريعات وتعزيز حماية النساء والفتيات من العنف، كما أبدى ترحيبه بزيارتها المرتقبة إلى دولة الكويت في شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا الالتزام بالتعاون البناء مع ولايات الإجراءات الخاصة.