رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكم الجماعة الإرهابية.. عام من الجرائم والاستبداد والفاشية

26-6-2025 | 13:43


أزمات عام حكم الإخوان

يحتفل المصريون بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، حينما خرج الشعب المصري بكل أطيافه رفضا لحكم الجماعة الإرهابية، بعد عام من الفشل والأزمات والجرائم عاشه الشعب المصري، تحت حكم الجماعة، فما بين يونيو 2012 ويونيو 2013، عانت مصر من أزمات طاحنة في كل القطاعات.

 

عام حكم الإخوان

وخلال عام حكم الإخوان، حاولت الجماعة ترسيخ الاستبداد في كل أركان الدولة، بل وعمقت حالة الاستقطاب بين أبناء الشعب المصري، من خلال محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، والمؤيدين لمشروع الإخوان والمعارضين، واعتبار كل معارض للجماعة "علماني"، وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج، اتجه الي التناحر والعراك بين التأييد والرفض.

كذلك عمل حكم الجماعة الإرهابية وبسرعة كبيرة علي ترسيخ الأخونة ونشر هذا الفكر رغم تنامي الشعور المعادي له من يوم لآخر، من أبرز مظاهر هذا الأمر، كان قرار الرئيس المعزول محمد مرسي الإعلان الدستوري الذي نص على تحصين قراراته من الطعن وتجاهل مبدأ السلطة القضائية في ديسمبر 2012، وحينها احتشد الآلاف من عناصر جماعات الإسلام السياسي وراء جماعة الإخوان المسلمين أمام جامعة القاهرة، تأييدًا لما أسموه "الدفاع عن الشرعية، و"الدفاع عن الشريعة الإسلامية"

جاءت تظاهرات الجماعة أمام جامعة القاهرة، ردًا على تظاهر القوى السياسية المعارضة في ميدان التحرير، وبعده اعتصام قصر الاتحادية، عندما بدأ عدد من الشباب اعتصامًا مفتوحًا أمام قصر الاتحادية بعد إصدار المعزول مرسي لإعلانه الدستوري الدكتاتوري الذي يمنحه سلطات واسعة؛ لكن أنصار الجماعة اعتدوا على المعتصمين وحولوا الاعتصام إلى ساحة دامية للاشتباكات، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 748 آخرين دون أن يتخذ مرسي أي قرارات للحيلولة دون استمرار الاشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه.

ومن أبرز محاولات طمس الهوية الوطنية وتفكيك المجتمع، كان استهداف المرأة من خلال تهمشيها والتضييق على أدوارها المختلفة داخل المجتمع بل واحتقارها في بعض الأحيان، مثل الاعتداء على سيدات داخل اعتصام الاتحادية، كذلك رفضت الجماعة مشروع إعلان أممى بشأن حقوق المرأة.

كان للنائبة الإخوانية عزة الجرف، موقفها الشهير بإلقاء اللوم على المرأة وأنها السبب في التحرش الجنسي، ومطالبتها بإلغاء قانون التحرش الجنسى إلى رفض تجريم ختان الإناث.

كذلك قرر وزير التربية والتعليم في عهد الإخوان “إبراهيم غنيم”، حذف صورة الدكتورة “درية شفيق” إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر من مادة التربية الوطنية للمرحلة الثانوية بدعوى عدم ارتدائها للحجاب.

 

الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين

كما حاولت الجماعة استهداف المسيحيين والوقيعة بين أبناء الشعب الواحد، من خلال اتهام الكنيسة بحشد الأصوات في التصويت على مشروع الدستور الجديد في ديسمبر 2012، والخطاب الطائفي الذي ساد آنذاك، هذا بخلاف تصريحات قادة الجماعة بعد تشكيل حركة تمرد في أبريل 2013، بأن مؤسسيها من الشيوعيين والملحدين ومن متطرفي الأقباط.

 

اعتصام وزارة الثقافة

وفي 4 يونيو 2013، جاءت أولى شرارات ثورة 30 يونيو، حيث اعتصام وزارة الثقافة، ردًا على قرارات الوزير الإخواني حينها التي حاولت "أخونة وزارة الثقافة" بإنهاء ندب قيادات ثابتة في الوزارة واختيار بدلاء لهم منتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وإنهاء ندب إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا وقتها، من منصبها، حيث تظاهر العاملون بالأوبرا حينها، وفي نهاية المطاف بدأ اعتصام المثقفين حتى عدول الوزير عن قراره.

 

أحداث مكتب الإرشاد

وفي 22 مارس 2013، اعتدت عناصر الجماعة على عدد من المتظاهرين الرافضين لحكم جماعة الإخوان أمام مقر مكتب الإرشاد في المقطم، حيث اعتدوا على المتظاهرين بالرشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف وحتى إطلاق النار عليهم، وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

وتشير التقديرات إلى أنه خلال عام حكم الإخوان، وصلت دعوات التظاهر إلى 24 دعوة لمليونيات، و5821 مظاهرة، و7709 وقفة احتجاجية، تطالب بوقف جر البلاد إلى حافة الهوية، كذلك راح ضحية الاشتباكات خلال ذلك العام نحو 172 شخصًا، وإصابة الآلاف من الشباب .