رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المساعدات الإنسانية.. مصيدة الاحتلال لارتكاب المجازر ضد الأبرياء فى غزة

26-6-2025 | 15:19


شهداء المساعدات الإنسانية

أماني محمد

لأكثر من شهر أصبحت المساعدات الإنسانية، وسيلة جديدة للقتل والإبادة يستخدمها الاحتلال في حربه على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 20 شهرًا، ارتكب خلالها الاحتلال كل جرائم القتل والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، فمنذ اعتماد آلية توزيع المساعدات التي أقرها الاحتلال في مايو الماضي، باتت مصيدة يستخدمها الاحتلال بحق الأبرياء في القطاع من الجوعى الذين أنهكهم الحصار والقتل.

وارتفعت حصيلة شهداء المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 500 شهيد وفقا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فيما أوضحت أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 103 شهداء، و219 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 56,259 شهيد و 132,458 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، بينما تقدر حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بنحو 5,936 شهيد، 20,417 إصابة.

وواصل الاحتلال استهداف أنحاء القطاع بالقصف، حيث قصفت مسيرة تابعة لطيران الاحتلال مجموعة مواطنين قرب "مفترق البركة" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وكذلك نفذ غارات أدت لاستشهاد فلسطينيين في محافظة غزة وشمال غزة محافظة خان يونس والمحافظة الوسطى وشرق غزة وجباليا شمال القطاع، وفي وادى السلقا شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.

 

شهداء المساعدات الإنسانية

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم، بأنه استشهد 16 مواطنا في قطاع غزة، ظهر اليوم الخميس، بينهم 3 من منتظري المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، وذلك قرب مركز لتوزيع المساعدات شمال المدينة.

وتشير تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات بلغ أكثر من 550 شهيدًا وأكثر من 4 آلاف إصابة، منذ إعلان تلك الآلية لتوزيع المساعدات في مايو الماضي بموجب خطة أمريكية إسرائيلية عبر ما يطلق عليها "مؤسسة غزة الإنسانية".

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه منذ 19 مايو الماضي، لم يدخل إلى غزة سوى 9 آلاف طن فقط من المساعدات الغذائية، وهي كمية أقل من الاحتياج الغذائي ليوم واحد لكافة سكان القطاع، في ظل استمرار الإبادة الجماعية "الإسرائيلية".

وأوضح البرنامج أنه مستعد لتوسيع نطاق عمله، لكنه بحاجة إلى وصول آمن وظروف مناسبة، مشددًا: "الوقت حان للعمل".

 

دعوة أممية لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فرجينيا غامبا، في تصريحات لها أمس إنّه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له الأطفال حول العالم، ولا سيما في غزة".

وأكدت، خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي حول تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، إن حجم الدمار والمعاناة التي يتكبدها أطفال غزة يتجاوز كل معيار إنساني، مشددة على أنه "لا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من حقهم في الحياة الكريمة، بما في ذلك الغذاء، والرعاية الصحية، والأمن".

ودعت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم توثيق أعلى أعداد من الانتهاكات الجسيمة العام الماضي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناطق أخرى بالعالم.

فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من حالة العطش الشديد التي تهدد فلسطينيي قطاع غزة بـ"الموت"، وسط انهيار أنظمة التزويد بالمياه بسبب القصف الإسرائيلي للبنى التحتية ومنعه دخول الوقود منذ مارس الماضي.

وقالت الوكالة الأممية في بيان على "فيسبوك"، إن العائلات الفلسطينية في جميع أنحاء غزة "باتت مهددة بالموت عطشا وسط انهيار أنظمة تزويد المياه"، موضحة أن "40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل، غزة على حافة جفاف من صنع الإنسان".

وأوضحت "الأونروا" أن قدرتها على توفير المياه تراجعت إلى نصف الكميات التي كانت توفرها خلال فترة الهدنة، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وأوامر النزوح القسري، وحظر سلطات الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع لأكثر من 100 يوم.

وقالت بهذا الصدد: "آبار مياه نفد منها الوقود، آبار مياه تقع في مناطق خطيرة يصعب الوصول إليها، وأنابيب مكسورة تهدر المياه، وصهاريج مياه لا تصل في كثير من الأحيان"، مطالبة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.