كشف بحث جديد عن العلاقة التي تربط بين تفاعلات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الديناميكيات الاجتماعية والعاطفية.
وذكر الدكتور بنجامين بيكر من قسم علم النفس بجامعة هونغ كونغ، أن أدمغة البشر مُصممة بطبيعتها للتفاعل الاجتماعي من خلال سلوكيات وأنظمة دماغية تطورية ومرتبطة بالتجربة، تُساعد الأفراد على فهم الآخرين وبناء الثقة وتكوين روابط اجتماعية.
ولهذا السبب، يميل الناس إلى التعامل مع روبوتات الدردشة والوكلاء الافتراضيين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي ككائنات اجتماعية، حيث يُنسبون إليها الشخصية والمشاعر والنوايا - وهو اتجاه يُسمى "التجسيم".
ومع ازدياد تطور الذكاء الاصطناعي وإضفاء طابع شخصي عليه، ستتفاعل هذه التفاعلات بشكل أعمق مع الآليات العصبية، وقد تُغير طريقة عمل الأدمغة في السياقات الاجتماعية.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يُتيح هذا فرصًا مثيرة، ولكنه يُنذر أيضًا بمخاطر محتملة، ومنها الحد من الشعور بالوحدة، إذ يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي توفير الراحة والدعم الاجتماعي، وتحسين الصحة النفسية لمن يشعرون بالعزلة.
كما أن الذكاء الاصطناعي تعزيز التعليم والعلاج من خلال استخدام العمليات الاجتماعية لتعزيز النتائج، في حين أن التفاعلات المطولة مع الذكاء الاصطناعي قد تُغير كيفية عمل الأدمغة وتعاملها مع العلاقات الإنسانية الحقيقية.