تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والمسرحي الإيطالي لويجي بيرانديلو، الذي يعد أحد أبرز رموز الأدب الأوروبي في القرن العشرين، وصاحب تأثير عميق في المسرح الحديث، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1934.

وُلد بيرانديلو،  في 28 يونيو 1867 في مدينة أغريجنتو بجزيرة صقلية لعائلة برجوازية تعمل في تجارة الكبريت، مما أتاح له تعليمًا مميزًا، تأثر منذ صغره بالأساطير والخرافات، وبدأ كتابة الشعر في سن مبكرة.

درس في جامعة روما ثم انتقل إلى جامعة بون الألمانية ، حيث حصل على الدكتوراه في الأدب عن أطروحة حول اللهجة الصقلية، وكتب في مجالات متعددة: الشعر، القصة، الرواية، والمسرح ، لكن شهرته العالمية جاءت من أعماله المسرحية.

- من أبرز أعماله:

  - ست شخصيات تبحث عن مؤلف (1921)

  - هنري الرابع (1922)

  - الحياة التي منحتك إياها (1924)

  - المرحوم ماتيا باسكال (رواية)

ميزت أعماله بتناول الهوية، الحقيقة، التناقضات النفسية، والواقع المتعدد ، بأسلوب فلسفي ساخر، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1934 "لجرأته وتجديده في الفن المسرحي، ولتحليله العميق للحالة الإنسانية".

وصفه الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي بأن مسرحه "قنبلة فكرية تنفجر في عقول المشاهدين"، كما آمن بيرانديلو بأن الحقيقة نسبية، وأن الإنسان يعيش في صراع دائم بين "ما هو" و"ما يبدو عليه".

استخدم تقنيات مسرحية مبتكرة مثل كسر الجدار الرابع، ودمج الواقع بالخيال، مما مهد الطريق للمسرح العبثي لاحقًا.

توفي في روما عام 1936 إثر إصابته بالتهاب رئوي، ويُعد من أبرز من أثّروا في كتاب مثل صموئيل بيكيت و جان بول سارتر.