يتأثر كل طفل بما يراه من سلوكيات في بيئته المحيطة، وتعتبر تصرفات الوالدين من أهم الأشياء التي يقوم الصغير بتقليدها، ولذلك يُنبغي استغلال هذا والعمل معا بظهور أساليب جيدة وايجابية لصقل شخصية الابن وتنمية قدراته، وفيما يلي اليك اهم المواقف التي يتبعها الصغار لتقليدك، وفقا لما نشر علي موقع، times of india واليك التفاصيل:

لحظات التوتر:

الأطفال لديهم حاسة استشعار قوية جدا، فهم يلاحظون من خلالها الأشياء، ومن أهمها لحظات التوتر، لأنه يراقبك بشدة ويستكشف القلق من خلال تغير نبرة صوتك وعلامات وجهك التعبيرية، وحتى في الصمت الغير هادئ، لذلك يجب التعامل مع لحظات التوتر والقلق بهدوء شديد وبطريقة إيجابية لكي يتعلم ابنك كيفية التخطي من الازمات والأوقات الصعبة دون خسائر، وهذا قد يكون أول درس له في كيفية التعامل مع الأيام الصعبة.

طريقة تعامل الكبار مع بعضهم البعض في المنزل:

قد يراقب الأطفال طريقة تعامل الكبار مع بعضهم البعض، سواء كانت لطيفة او عنيفة، فهي تترسخ داخل ذاكرتهم ويعتمدونها في المستقبل، ويراقبون ايضا كيفية تقديم الاعتذارات، وكيفية التعامل مع الخلافات، ومدى إظهار المودة بحرية، فهذه اللحظات تُشكل كيفية تعامل الصغار مع أصدقائهم وزملائهم، وشركائهم يومًا ما.

التعامل مع الأخطاء:

لا يخلو اي منزل من المشاكل والصراعات اليومية، لكن المهم هي طريقة التعامل معها، فالأطفال مراقبون جيدون ويتصيدون الأخطاء، فعندما يُكسر شخصٌ بالغٌ شيئًا ما، أو ينسى مهمةً ما، أو يُخطئ في شيءٍ ما، يرى الصغار كيف يُعالجون هذا الخطأ.

كيف يتحدث الكبار عن أنفسهم:

أن تقدير الذات من أهم الدروس القوية التي يجب أن نعلمها للأطفال، وهو ليس بالثناء عليهم فقط، بل من خلال ما يرونه في آراء الكبار عن أنفسهم، حيث يُصبح هذا أساسًا هادئًا لحديثهم الذاتي، فيحتاج الصغار إلى تأكيدات إيجابية تُوجّه إليهم، لتزداد ثقتهم بأنفسهم.

كيف يتم التعامل مع الغرباء في الحياة اليومية:

أن طريقة تعامل طفلك مع الآخرين، هي انعكاس لتربيته وبيئته، فيراقبون كيف يعامل الكبار عمال التوصيل، والسائقين، والجيران، هل يبتسمون لهم، فهذه التعاملات تختزن في ذاكرتهم، ويعتمدونها في المستقبل القريب، لذا انتبهوا في طريقة تعاملكما أمامهم، فهم حصادكم .