قدرت إسرائيل حجم الخسائر التي لحقت بالمباني بها أثناء حرب الـ12 يوماً مع إيران بنحو 3 مليارات دولار، الأمر الذي دفع مسؤول إسرائيلي بارز إلى الاعتراف بأن بلاده "لم يسبق لها أن رأت مثل هذا القدر من الخسائر في تاريخها."
وقالت وكالة "بلومبيرج" إن التقديرات، التي شاركتها كل من وزارة المالية ومصلحة الضرائب خلال هذا الأسبوع، تشير إلى مدى تمكنت فيه نيران الصواريخ الإيرانية من كسر حواجز الدفاعات الإسرائيلية أثناء تلك الفترة التي قاربت أسبوعين. ومن المقرر أن تذهب تلك المبالغ لإصلاح أضرار المباني التي تسببت فيها الصواريخ الإيرانية ولتقديم تعويضات للشركات المحلية التي أضيرت خلال تلك الفترة.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن المدير العام لـ"سلطة الضرائب الإسرائيلية"، شاي أهارونوفيتش، قوله أثناء إفادة أدلى بها أمام الصحفيين، "إنها أكبر تحد واجهناه- لم يسبق لنا أن رأينا مثل هذا القدر من الخسائر في تاريخ إسرائيل".
والمعروف أن سلطة الضرائب هي الجهة المسؤولة عن تقديم تعويضات الخسائر للمتضررين في إسرائيل.
وأفاد بأن تلك المبالغ لا تتضمن التي ستتحملها إسرائيل لاستبدال وتعويض الأسلحة والمنظومات الدفاعية التي استخدمت أثناء الحملة، والتي من المرجح أن تدفع المبلغ إلى رقم أكبر كثيراً، عندما تكتمل التقديرات.
كان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قال في مؤتمر صحفي،إن التكلفة الإجمالي للحرب قد تصل إلى أكثر من 12 مليار دولار.
كما أقر محافظ بنك إسرائيل (المركزي) أمير يارون بالخسائر التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي جراء حرب الـ12 يوماً التي شنتها على إيران، كاشفاً أن الحملة العسكرية الموجزة كبدت البلاد أعباء قدرت بنحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
واستعرض محافظ المركزي الإسرائيلي التحديات المالية لبلاده قائلاً "ينبغي على إسرائيل العمل على إعادة تقييم أولوياتها المتعلقة بتوازن الإنفاق المدني، والنفقات الدفاعية من أجل الحفاظ على وضعية مالية مسؤولة." وأضاف يارون أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، من المرجح أن تحتاج إلى مراجعة موازنة 2025 وزيادتها.