وقعت النيجر وسويسرا اتفاقية شراكة تهدف إلى دعم التعليم وتعزيز الإدماج المهني للشباب، وذلك في إطار التزام مشترك بتحقيق تعليم شامل وعالي الجودة في البلاد.

وتتضمن الشراكة محورين رئيسيين: أولهما إطلاق المرحلة الأولى من برنامج "GUANI"، الهادف إلى تعزيز المهارات التقنية والمهنية لدى الشباب النيجري، وثانيهما توقيع التعديل الثالث على الاتفاقية المتعلقة ببرنامج دعم جودة التعليم (PAQUE III).

وتعكس الشراكة حسبما أورد موقع "إفريقيا24" الإخباري، رغبة البلدين في تعزيز التعليم الشامل والجيد مع تعزيز التكامل الاجتماعي والمهني للشباب النيجري.

ويشهد النظام التعليمي في النيجر نموا سريعا في ظل ضغوط ديموغرافية قوية، ومع ذلك، لا يزال يواجه تحديات، ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي نشر عام 2024، فإن حوالي 50 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاما غير ملتحقين بالمدارس. ويواجه النظام التعليمي نقصا في البنية التحتية للمدارس وضعفا في جودتها، بالإضافة إلى انعدام الأمن ونقص في المعلمين.

وفي عام 2021، أطلقت البلاد مشروع "تحسين التعلم من أجل تحقيق النتائج في التعليم" الممتدة على مدى ست سنوات، بتمويل من البنك الدولي. ويهدف المشروع إلى تحسين فرص الوصول للتعليم، وجودة التعليم، وتعزيز إدارة النظام التعليمي ، كما سيبني المدارس ويعزز وصول الفتيات إلى التعليم.

ولتشجيع إدماج الشباب في سوق العمل، نفذت البلاد أيضا الاستراتيجية الوطنية لتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب في النيجر (2020-2029) وتخطط البلاد لتطوير ريادة الأعمال من أجل خلق فرص عمل واسعة النطاق للشباب، بهدف جعل النيجر دولة ناشئة، مبنية على اقتصاد مرن وحديث.

وتؤكد تقارير البنك الدولي، أن الاستثمارات في التعليم النيجري ضرورية لتحفيز النمو طويل الأجل.