بين قرار الإدارة ورفض اللاعب.. تفاصيل أزمة سيف الجزيري في الزمالك
بدأ نادي الزمالك خطوات جادة لإعادة ترتيب ملف اللاعبين الأجانب داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم، استعدادًا للموسم الجديد، في إطار خطة شاملة تهدف لتدعيم الفريق بعناصر قوية وقادرة على صناعة الفارق، بعد موسم شهد الكثير من التذبذب الفني.
ومن أبرز الملفات الساخنة على طاولة إدارة الكرة بالقلعة البيضاء، ملف المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري، الذي أصبح استمراره مع الفريق محل شك، في ظل رغبة الإدارة في تسويقه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لإفساح المجال أمام التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد، وسط تحركات فعلية لضم مهاجم أفريقي سوبر يقود الخط الأمامي.
وترى إدارة الزمالك أن رحيل الجزيري أضبح ضرورة فنية واقتصادية، خاصة مع تراجع مستواه في الموسم الأخير وعدم تأثيره الهجومي المنتظر، إلى جانب حاجة الفريق لتدعيم هذا المركز بلاعب يملك حلولًا هجومية متنوعة وسرعة أكبر أمام المرمى.
كما تسعى الإدارة لتقليص عدد الأجانب بالفريق، بما يسمح بقيد صفقات جديدة أجنبية أكثر تأثيرًا، وهو ما يفتح الباب أمام تسويق الجزيري سواء عن طريق الإعارة أو البيع النهائي، مع توقعات بإمكانية رحيله للدوري السعودي أو أحد أندية شمال أفريقيا.
في المقابل، يتمسك سيف الجزيري بالبقاء داخل صفوف الزمالك، ورفض حتى الآن فكرة الرحيل، خصوصًا أنه يشعر بالاستقرار داخل النادي ويأمل في إثبات نفسه مجددًا بعد موسم صعب على المستوى الجماعي والفردي.
كما يرى الجزيري أن استمراره مع الجهاز الفني الجديد قد يمنحه فرصة جديدة للظهور بشكل مختلف.
وأبلغ اللاعب وكيله برفض أي عروض إعارة، مشددًا على أن الرحيل لا يجب أن يكون إلا بصفقة نهائية تحفظ له مستقبله المهني، إذا كان النادي لا يرغب في بقائه.
وستكون الأيام المقبلة حاسمة في مستقبل المهاجم التونسي، في ظل رغبة الزمالك في إنهاء ملف الأجانب مبكرًا قبل انطلاق فترة الإعداد، وعدم الدخول في الموسم الجديد بقوائم مزدحمة بلاعبين خارج حسابات الجهاز الفني.
الجدير بالذكر أن الزمالك لم يعلن حتى الآن بشكل رسمي عن أي تعاقدات هجومية جديدة، إلا أن هناك تحركات مكثفة في الكواليس، مع تكتم شديد على الأسماء المرشحة، وسط أنباء عن تواصل مع وكلاء مهاجمين أفارقة شاركوا في بطولات قارية مؤخرًا.