في ذكرى الاحتفال بثورة 30 يونيو، التي أعادت رسم ملامح الدولة المصرية مرة أخرى، تبرز المرأة كأحد أهم رموز هذا التحول الوطني، بعد أن استعادت مكانتها ودورها الفاعل في المجتمع، وفي هذا السياق، التقت "بوابة دار الهلال" بالدكتورة راوية مختار، عضو مجلس النواب، للحديث عن أوضاع المرأة قبل الثورة، وما حققته في ظل دعم القيادة السياسية بعد 30 يونيو.

ومن جهتها قالت الدكتورة راوية مختار، عضو مجلس النواب المصري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن المرأة المصرية باتت اليوم حاضرة بقوة في كافة مؤسسات الدولة، وتشارك بفاعلية في الحياة السياسية والتنفيذية، وهو ما يعد ثمرة حقيقية لدعم القيادة السياسية للنساء في السنوات الأخيرة.

وأضافت عضو مجلس النواب، إن وضع المرأة في مصر قبل ثورة 30 يونيو لم يكن على ما يرام، وكان دورها محصورًا بشكل كبير، بل ومغيبًا في بعض الفترات، خاصة خلال فترة حكم الإخوان، التي اتسمت بإقصاء واضح للمرأة، وقصر دورها على البيت فقط، كما أنه في تلك الفترة، لم تكن النساء فقط هي المتضررات، بل كل الفئات التي تم تهميشها، ولكن الوضع اختلف تمامًا بعد الثورة، وبدأنا نرى تمثيلًا حقيقيًا لهن في القضاء، وفي النيابة العامة، لأول مرة في التاريخ، إضافة إلى نسبة مشرفة من السيدات في البرلمان والمجالس المحلية.

وأشادت، بالدعم غير المسبوق الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية، من خلال تعيين سيدات على رأس وزارات هامة، ومن أبرز تلك النماذج الناجحة الدكتورة رانيا المشاط التي آمنت القيادة السياسية بخبراتها، وألقت على عاتقها مسئولية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فضلا عن نجاح أخريات في تمثيل مصر في الخارج بصورة مشرفة.

وأشارت إلى مشاركتها في العديد من المبادرات الرئاسية، وعلى رأسها مبادرة 100 مليون صحة، وخاصة حملة صحة المرأة، والتي وصفتها بأنها كانت خطوة غير مسبوقة في الاهتمام بصحة المصريات، حيث تم تقديم الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والعلاج المجاني، والتوعية الصحية بشكل شامل، وقالت: "بصفتي طبيبة قبل أن أكون نائبة، كان لي الشرف أن أشارك في هذه المبادرة التي أنقذت حياة الآلاف من السيدات، وهي مبادرة لم نر مثيلًا لها حتى الآن في أي دولة أخرى".

اختتمت النائبة حديثها بالتأكيد على أن المرأة، سواء كانت عاملة أو ربة منزل، تلعب دورًا جوهريًا في بناء المجتمع، من خلال تربية أجيال قادرة على التفاعل بشكل إيجابي مع تحديات العصر، قائلة: "المرأة ليست نصف المجتمع فقط، بل هي أساس بنائه واستمراره، ولهذا يجب أن نواصل دعمها وتمكينها بكل السبل.