ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم /الإثنين/، وسط تفاؤل واسع بإمكانية إبرام اتفاقات تجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما تركزت الأنظار على بيانات الإنتاج الصناعي في الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وكانت الأسهم اليابانية الأبرز أداء في المنطقة، حيث قفز مؤشر نيكي 225 بنسبة 1.6% إلى أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو من العام الماضي، مدعوما بأسهم قطاع التكنولوجيا، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1%.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن مؤشر نيكي يتجه لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 8% في يونيو، مسجلا ثالث ارتفاع شهري على التوالي، بدعم من ضعف الين الياباني، ما يعزز جاذبية الأسهم اليابانية للمستثمرين الأجانب.
ولا تزال الأسهم الآسيوية على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب قوية خلال يونيو الجاري مدفوعة بآمال توقيع اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي لتعريفات جمركية جديدة في 9 يوليو.
وفي السياق الجيوسياسي، ساهم وقف إطلاق النار الذي توسط فيها ترامب بين إسرائيل وإيران في تهدئة مخاوف الأسواق من اضطرابات محتملة في سلاسل التوريد العالمية.
وفي الصين، ارتفع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 0.3%، بينما صعد مؤشر شنزن CSI 300 بنسبة 0.1%، ويتجه المؤشران لتحقيق مكاسب تتجاوز 2% لشهر يونيو.
أما مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج فقد تراجع 0.6% خلال اليوم، لكنه في طريقه لإنهاء الشهر على مكاسب بنحو 3.5%.
وفي كوريا الجنوبية، قفز مؤشر كوسبي بنسبة 0.8%، ويتجه لتسجيل مكاسب شهرية قوية تفوق 14%.
كما ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.4%، في طريقه لتسجيل ثالث ارتفاع شهري متتال، بينما استقر أداء مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة، وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر نيفتي 50 الهندي بنسبة 0.1%.
في السياق نفسه، أظهرت بيانات نشرت اليوم أن قطاع التصنيع في الصين انكمش بوتيرة أقل من المتوقع خلال يونيو، وسط استمرار ضعف الطلب الخارجي وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، ما يقيد تعافي المصانع الصينية.
وفي اليابان، كشفت البيانات أن الإنتاج الصناعي تباطأ بشكل حاد في مايو، متأثرا بتراجع الطلب الخارجي، خاصة بسبب الرسوم الأمريكية على صادرات السيارات.
أما في كوريا الجنوبية، فقد تراجع الإنتاج الصناعي للشهر الثاني على التوالي خلال مايو، ما يعكس الضغوط المتزايدة التي تواجهها الصناعات التصديرية في ظل بيئة تجارية متقلبة.