أعلن وزير السياحة الكاميروني بيلو بوبا مايجاري، قبوله الترشح من قبل حزبه "الاتحاد الوطني للديمقراطية" والتقدم للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، بينما لم يعلن الرئيس بول بيا، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، بعد ما إذا كان سيترشح مجددا.
وذكر راديو "فرنسا" الدولي- في نشرته الإفريقية- أن مايجاري رئيس الوزراء السابق والبالغ من العمر 78 عاما يعد حليفا مخلصا للرئيس بيا لأكثر من 30 عاما وقد قبل ترشيح الاتحاد الوطني للديمقراطية والتقدم، لكنه لم يستقيل من منصبه الوزاري.
وبذلك، يصبح ثاني وزير حكومي من شمال الكاميرون يعلن ترشحه للرئاسة في الأيام الأخيرة، مما يشير إلى احتمال حدوث شرخ في التحالف الاستراتيجي بين حكومة بيا المركزية والنخب الشمالية المؤثرة.
ويأتي إعلان مايجاري عقب استقالة عيسى تشيروما باكاري، وهو أيضا من الشمال ومتحدث سابق باسم الحكومة، من حكومة الأسبوع الماضي. وقد أعلن باكاري ترشحه، مشيرا إلى دعوات عديدة للتغيير.
وتمثل المقاطعات الشمالية الثلاث في الكاميرون- أداماوا، والشمال، والشمال الأقصى- ثقلا انتخابيا كبيرا، حيث تضم أكثر من مليوني ناخب.
وسجل أكثر من ٨ ملايين كاميروني للتصويت، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن اللجنة الانتخابية في هذه الدولة الواقعة في وسط إفريقيا، وهي دولة منتجة للكاكاو والنفط، ويبلغ عدد سكانها حوالي ٣٠ مليون نسمة.
يذكر أن بيا يتولى السلطة منذ عام ١٩٨٢، وهو أكبر رئيس دولة سنا في العالم، إذ يبلغ من العمر ٩٢ عاما. ولم يؤكد بعد ما إذا كان ينوي الترشح لولاية جديدة.