تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع فيسبوك، فيديو يوثق تعرض صغير لضرب مبرح على يد والديه، داخل إحدى العمارات بالمجاورة الثالثة بمدينة العاشر من رمضان.

وأظهر الفيديو تعرّض صغير لعنف جسدي غير طبيعي استمر لأكثر من ساعة، حيث قام والده بضربه بشكل عنيف وبلا رحمة، وسط صراخه واستغاثته، ما أثار حالة من الغضب والاستنكار بين متابعي مواقع التواصل الذين استنكروا هذا المشهد المروع وأدانوا العنف ضد الأطفال وقد كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الفيديو المتداول وبمواجهته الزوجين اعترفا بالتعدي بالضرب على نجلهما طالب في سن 10 سنوات، مصاب بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم باستخدام عصا خشبية بقصد تأديبه، وقد قررت جهات التحقيق حبس الاب 4 أيام علي ذمة التحقيق وإخلاء سبيل الأم بكفاله 5 آلاف جنيه وخلال التحقيقات عبّر الطفل عن تمسكه بوالده خلال التحقيقات، قائلا: محدش ليه علاقة بينا يضربني أو لا، أنا راضي وعايز بابا.

وقال شقيقه الأكبر "البيت يعيش حالة من الحزن الشديد بعد حجز والدهما وكل ده كان خلاف بسيط واللي صوّرت كانت فاكرة إنها بتعمل خير، لكنها من غير قصد دمرت أسرة كاملة.

وقد قررت أسرة الطفل مغادرة المنطقة التي تقيم بها، حفاظا على الحالة النفسية للطفل، ومنعًا لتعرضه لأي ضغوط، بعد انتهاء الفترة التي سيقضيها بالرعاية، وللحفاظ على سمعة الوالد الذي تعرض لهجوم كبير بعد الواقعة وفي أول تعليق من والدة الطفل قالت خلال تصريحات صحفية أن والده كان يضربه لتقويمه، ولأن الطفل يفعل سلوك غير جيد، وبعد محاولات من والد الطفل لتقويمه عن هذا السلوك بالتفاهم والتوجيه والكلام، لم يجد كل ذلك نفعا فلجأ الأب إلى ضربه.

وأضافت الأم، أن الضرب الذي ظهر في الفيديو كان أكثر من نصفه على الأرض، في محاولة من الأب لتخويف الابن بغرض تربيته وتقويمه، على حد وصفها.

وأبدت الأم استيائها من جارتها التي صورت الفيديو، واصفة الموقف بأنه وضع طبيعي في أي منزل، أن يربي الوالد أبنائه، ولا يجوز التشهير به.

كما صرحت بأنها هي من طلبت أن يذهب ابنها إلى دار رعاية لأنها لا تستطيع السيطرة عليه، مؤكدة أن الطفل لديه فرط حركة شديد جدًا، وأن جميع المدرسين في المدرسة يقدمون شكاوى للأب منه.