غدًا.. "دائرة الفن أدوار متكاملة في تشكيل المشهد الفني" ضمن البرنامج الثقافي للمعرض العام
ينظم قطاع الفنون التشكيلية غدًا الأربعاء، الندوة الثالثة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض العام 45 تحت عنوان "دائرة الفن: الفنان. الجاليري. الناقد. الجمهور. المقتني.. أدوار متكاملة في تشكيل المشهد الفني"
تجيب الندوة عبر نقاش مفتوح عن أسئلة جوهرية عمن يُنتج الفن؟ ومن يقيّمه؟ ومن يقتنيه؟ ومن يصنع جمهوره؟ لمعرفة دور كل طرف في تشكيل الوعي الجمالي.
يشارك الندوة د.أيمن السمري، الفنان التشكيلي والأستاذ بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، ود.هبة عزت الهواري الكاتبة والناقدة التشكيلية، ومهندس نديم إلياس، رئيس مجلس إدارة شركة صحارا للطباعة ورئيس مجلس إدارة غرفة الطباعة، ومقتني في مجال الأعمال الفنية.
يدير الندوة الفنان محمد طلعت، مستشار وزير الثقافة للفنون التشكيلية والبصرية، ومدير مؤسسة جاليري مصر.
وتتناول الندوة محاور حول المشهد التشكيلي المعاصر، يأتي الأول منها تحت عنوان "الفنان – المُنتِج الأول للمعنى" ويناقش دوافع الإبداع الفني وتحدياته في السياق المعاصر، ومسؤولية الفنان تجاه قضايا مجتمعه وثقافته وهويته، وكيف يتفاعل الفنان مع السوق، ومع المؤسسات الفنية؟ واستقلالية الفنان بين التعبير الشخصي وضرورات العرض والتسويق.
بينما يأتي المحور الثاني تحت عنوان "الجاليري –منصة العرض والترويج"، ويناقش دور الجاليري في اكتشاف الفنانين ودعمهم، وآليات اختيار الأعمال وتنظيم المعارض، والعلاقة بين الجاليري والفنان: رعاية أم شراكة؟ والجاليري كوسيط بين الفنان والجمهور والسوق (المقتنين، النقاد، المؤسسات).
فيما يحمل المحور الثالث عنوان "الناقد –المفسّر والمحلّل والمُقيِّم"، ويناقش النقد كأداة قراءة وفهم للأعمال الفنية، وهل لا يزال للناقد دور مؤثر في ظل السوشيال ميديا؟ والفارق بين التقييم الأكاديمي والذوق العام، ودور الناقد في توجيه الذائقة وتوثيق الحركة الفنية.
ويرتكز المحور الرابع على "الجمهور –المتلقي والمشارك"، ويجيب عن من هو جمهور الفن اليوم؟ وما مدى وعيه الفني؟ كما يناقش تحول الجمهور من متلقٍ سلبي إلى مشارك في صناعة المعنى، وأهمية التثقيف البصري والتفاعل المجتمعي مع الفنون، وكيف تؤثر استجابة الجمهور على الفنان والجاليري؟
ويسلط المحور الخامس للندوة على "المقتني – صانع القيمة وداعم الاستمرارية"، ليناقش من خلال هذا العنوان من هو المقتني اليوم؟ وما دوافعه (ثقافية، استثمارية، عاطفية)؟ وأثر حركة الاقتناء في توجيه الإنتاج الفني وتسعيره، والفارق بين المقتني الفرد، والمتحف، والمزادات، ودور المقتني في الحفاظ على التراث المعاصر ودعم الفنانين.
وعن المحور السادس الذي يأتي بعنوان "التفاعل بين أطراف الدائرة – تكامل أم تضاد؟" فيناقش كيف تتكامل الأدوار الخمسة لتشكيل مشهد فني صحي؟ وما أوجه الخلل في العلاقات بين هذه الأطراف؟ وهل نحتاج إلى آليات جديدة لضبط العلاقة بين الفن والسوق والنقد؟ ونماذج من تجارب ناجحة (محليًا وعربيًا وعالميًا).
وتختتم الندوة بمحور عنوانه "نحو منظومة فنية مستدامة"، يناقش توصيات عملية لتقوية الروابط بين الفنان والجاليري والناقد والجمهور والمقتني، وأهمية المؤسسات التعليمية والثقافية في دعم هذا التوازن.
وافتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الدورة (45) للمعرض العام في 15 يونيو الماضي تحت عنوان «من الدهشة.. إلى الفن»، بقصر الفنون، وقاعة الباب ساحة دار الأوبرا، شارك في هذه للدورة 326 فنانًا بمجموع أعمال 420 عمل في مختلف المجلات الفنية.